اجتماعية مقالات الكتاب

زحمة الرياض إلي حل جذري.. وعقبال جدة

متفائل بما حدث مؤخرا بخبر تكليف شركة استشارية عالمية بالقيام بدراسة تهدف لوضع حلول لأزمة الزحام التي يعاني منها مواطنو عاصمتنا الحبيبة. فهذا سيخفِّف من معاناة المواطن من حالة الزحام المروري التي يعاني منها الكثيرون، والتي تسبَّبت بالكثير من المشاكل لسكان العاصمة.

والمفترض أن يتم ذلك في فترة وجيزة وليس بعد سنوات، كما هو الحال في معظم المشاريع التنموية حاليا، وليس أدل علي ذلك من مشروع تصريف مياه الأمطار والذي تسبَّب ولازال في الكثير من المعاناة لسكان جدة بسبب تحويلات الطريق التي تشهدها معظم أحياء وشوارع جدة.

وأذكر ان معاناة الازدحام المروري، مشكلة تتطلب حلولاً جذرية كما حدث في عاصمة تايلند (بانكوك) في ثمانينات القرن الماضي فقد كنت في العاصمة التايلندية لحضور جلسة لمحكمة تايلندية في قضية تتعلق بإحدى المؤسسات السعودية، وكنت في طريقي مع محامي المؤسسة للمحكمة عندما واجهتنا حركة ازدحام مرورية أغلقت تقريبا كل الطرق المؤدية للمحكمة ،ولم نجد حلاً سوي الانتقال من السيارة التي تقلنا الي الموتوسيكل لنلحق بجلسة المحكمة قبل انعقادها بدقائق معدودة!

وفي زيارة عمل بعد ذلك بسنوات، فوجئت بانتهاء مشكلة الزحام المروري في العاصمة التايلندية، ولم يعد السكان هناك يعانون من الازدحام المروري.
تكاد أزمة الزحام المروري أن تكون مشكلة عالمية تعاني منها معظم الدول ،ويشهد العالم حلولاً جذرية لحركة الازدحام في معظم الحالات.

والمطلوب فيما يتعلق بمملكتنا الحبيبة، العمل علي إيجاد حلول مناسبة للقضاء علي ازدحام الطرق والشوارع، خصوصا في مدننا الكبرى كجدة علي سبيل المثال.
وأتمني أن تحذو الجهة المعنية بالعمل علي إيجاد حلول لمعاناة سكان جدة والتي تضاعفت في السنوات الأخيرة بشكل غير معقول، خصوصا بعد إزالة معظم الأحياء والشوارع العشوائية، وتزايد الضغط المروري علي شمال المدينة وشرقها.

آخر العمود:
تلقيت اتصالا هاتفيا من مسؤول العلاقات بهيئة الحوكمة، أثني فيها على مقال الأسبوع الماضي والذي تضمن اقتراحات لهيئة الحوكمة. وأثلج صدري ما ذكره بأن تطبيقات الحوكمة الحالية تتجاوز ال 800 تطبيق، وأن خطة الهيئة هو تقليصها لنحو 200 تطبيق، بما يتيح مرونة أكبر لمستخدمي المنصات (التطبيقات) الحالية.
تحية للهيئة، وشكرا علي تجاوبها السريع مع اقتراحاتي بالعمل علي تطوير التطبيقات الحالية إلي الأفضل.
• كاتب رأي
ومستشار تحكيم دولي

mbsindi@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *