” العالم في ضيافة المملكة العربية السعودية”.. الجملة الأكثر ترديدًا في الآونة الأخيرة في كل أرجاء المعمورة.
إنجاز جديد بعد العديد من الإنجازات السابقة؛ فكأس العالم لكرة القدم ليس مجرد رياضة أو لعبة أو مباراة يجتمع فيها فريقان للتنافس، فهذا الأمر هو مجرد عنوان، ولكن التفاصيل أبعد من ذلك بكثير، ولمن يُنكر ذلك.. سأقول له: اسأل العالم عن شقيقتنا قطر..؟
فكل من في المعمورة يعلم أن قطر قبل كأس العالم 2022 تختلف عن قطر بعد كأس العالم؛ سواء من ناحية الصيت، والنظرة، والاقتصاد، والانطباع.. والكثير من الأشياء.
اليوم جاء دورنا لنثبت للعالم قدرة المملكة العربية السعودية على احتضان المناسبات الرياضية الكبرى؛ لأن العالم كله يعرف مكانة المملكة العربية السعودية على المستوى السياسي والديني والاقتصادي، وما كان من قيادتنا الحكيمة إلا أن تضيف للقائمة ( المستوى الرياضي).
ولمن لا يعرف تأثير تنظيم كأس العالم أقول له: تخيل فقط أن على رأس قائمة المتابعين لأي كأس العالم زعماء الدول بكل أقطارها وثقافاتها،( والناس على دين ملوكهم) أضف إلى أن أبسط الأشياء التي تحدث عند تنظيم كؤوس العالم أن جميع المسابقات الكروية تتوقف، وبناء عليه تجد أضواء الأرض نفسها متجهة للدولة المنظمة لكأس العالم، ومن خلال ذلك تجد الاهتمام بتفاصيل هذه الدولة؛ من مناطقها الجغرافية، وجوها العام، ووضعها الاقتصادي، وعادات وتقاليد السكّان، والأكل والشرب، وكل ما يُمكن أن يمر بحياتنا اليومية؛ لذلك نجد أن كرة القدم تجاوزت مرحلة الرياضة، لتكون ثقافة مُرسلة من خلال الرياضة.
المملكة العربية السعودية تستحق ذلك وأكثر، وما هذا إلا مُنجز يسجل في سطور الإنجازات التي بدأت منذ قرن من الزمن، ولن تنتهي بإذن المولى- عز وجل؛ فالسعوديون قادرون- بإذن الله- على تحقيق النجاحات في كل المجالات؛ لذلك نجدنا نربط كلمة المستحيل بالمملكة العربية السعودية، لأن ما حققناه يُثبت للعالم بأن” المستحيل ليس سعوديًا”.