أشرت في مقال الأسبوع الماضي، إلي تفوّق القطاع الطبي العام علي مستشفيات القطاع الخاص (إلا في حالات نادرة) كمستشفى سليمان الحبيب. وفي حين بدأت المراكز الصحية التابعة للقطاع الطبي العام ومستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة منذ وهلة، تطبيق خدمة العيادات الافتراضية وبنجاح إلي حد ما، فإن مستشفيات القطاع الخاص بدأت في استخدام هذه الخدمة (بخجل) وبنجاحات محدودة بالرغم من قيام بعض المستشفيات الخاصة بالتركيز على تقنية الذكاء الإصطناعي واستخداماتها في حين إن الأولوية كان من المفترض التركيز علي البدء في الاستشارات الإفتراضية.
وفي حين نجحت المراكز الصحية الحكومية بتوفير خدمة العيادات الافتراضية، والتي خصصت فيها المراكز الصحية عدة أطباء عامون لتقديم الدعم للمواطنين، وقد قضي ذلك علي فترات الانتظار الطويلة لمعظم مراجعي المراكز الصحية بما في ذلك صرف الأدوية في الحالات البسيطة، أو تحويل الحالة للاستشاري المتخصص في أحد المستشفيات الحكومية.
وقد مررت شخصياً بمثل هذه التجربة مع مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة عندما تواصل معي طبيبي المعالج وشخَّص الحالة وأوصي بالعلاج المناسب بعد عرض الحالة عليه.
وممّا لا شك فيه أن العيادات الافتراضية ساهمت وستساهم في خفض طول فترات الانتظار الحالية والتي كان المواطنون يعانونها بسبب عدم توفر المواعيد الملائمة لحالة المواطن في مستشفيات القطاع العام الحكومية.
وثمة أمر آخر لم تهتم به مستشفيات القطاع الخاص، وهو البنية التحتية للأنظمة المعلوماتية المستخدمة، إذ لم يتنبه مسؤولو المستشفيات الخاصة ضرورة تغيير أنظمة المعلومات المستخدمة حالياً، فقد لاحظت بطء الأنظمة المعلوماتية في معظم المستشفيات الخاصة، مع عدم وجود نظام داعم في حالة توقف النظام لأي سبب كان، ممّا يضطر معه المراجع حالياً، الى الانتظار حتى عودة النظام.
• كاتب رأي
ومستشار تحكيم دولي