البلاد – واس
دعا رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي الأشقاء في سوريا إلى إعلاء المصلحة العليا لبلادهم والتحلي بروح المسؤولية، في ظل هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها سوريا، وتغليب لغة الحوار لبناء مستقبل آمن لجميع أطياف الشعب السوري، مشددًا على ضرورة الحفاظ على المؤسسات العامة للدولة السورية، واستكمال عملية الانتقال السلمي للسلطة بشكل سلمي وآمن.
وأكد اليماحي في بيان له أمس، أهمية تعزيز الدعم والتضامن العربي مع الشعب السوري في هذه المرحلة الانتقالية، مطالبًا المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الشعب السوري والتعاون معه في كل ما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأكّدتْ رابطةُ العالَم الإسلامي تضامُنَها الكامل ووقوفَها إلى جانب الشعب السوري العزيز بكافّة مكوّناته، في كلّ ما يُحقِّق تطلعاته في الأمن والاستقرار والكرامة، ويحفظ لبلاده سيادتَها واستقلالَها ووَحدة أراضيها، ويصون مؤسساتِها ومقدراتِها.
وسألت الرابطة المولى القدير، أن تكون هذه بداية مسيرةٍ يَنعَم فيها الشعبُ السوريُّ بالحياة الكريمة التي يستحقُّها، ونهاية فصولٍ من المآسي والويلات التي عانى منها على مدى سنواتٍ طِوال، راح ضحيَّتَها مئاتُ الألوف من الأبرياء والملايين من النازحين والمُهجَّرين.
وأكّدت جامعة الدول العربية أنها تتابع باهتمام بالغ التطورات المتسارعة في سوريا، معتبرة أن المرحلة الدقيقة الحالية تتطلب من جميع السوريين إعلاء مفاهيم التسامح والحوار وصون حقوق جميع مكونات المجتمع السوري، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والتحلي بالمسؤولية؛ حفاظًا على الأرواح والمقدرات، والعمل علي استكمال عملية الانتقال السياسي على نحو سلمي وشامل وآمن.
وشددت الجامعة العربية- في بيان لها-على أن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها، ورفض التدخلات الأجنبية بكافة أشكالها، تظل عناصر محورية وأساسية في الإجماع العربي حيال سوريا يتعين صونها والدفاع عنها، داعية كافة القوى المهتمة بتحقيق الاستقرار إقليميًا ودوليًا إلى دعم الشعب السوري لتخطي هذه الفترة الانتقالية.
وأكّدت أنها لن تتوانى في مواكبة ودعم سوريا البلد العربي ذي التاريخ المديد والإسهام الضخم في مسيرة الحضارة الإنسانية، وصولًا إلى تجاوز المرحلة الحالية بسلام، مجددة إدانتها الكاملة لما تسعى إسرائيل إلى تحقيقه بشكل غير قانوني، مستفيدة من تطورات الأوضاع الداخلية في سوريا، سواء علي صعيد احتلال أراض إضافية في الجولان، أو اعتبار اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 منتهيًا.
وأكدت الإمارات العربية المتحدة حرصها على وحدة وسلامة سوريا وضمان الأمن والاستقرار للشعب السوري الشقيق، مبينة أنها تتابع باهتمام شديد تطورات الأحداث الجارية.
ودعت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها الأطراف السورية إلى تغليب الحكمة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ سوريا؛ للخروج منها بما يلبي طموحات وتطلعات السوريين بجميع أطيافهم، مشددة على ضرورة حماية الدولة الوطنية السورية بجميع مؤسساتها، وعدم الانزلاق نحو الفوضى وعدم الاستقرار.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن- في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية- أمس: “إن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم عملية الانتقال السلمي للسلطة إلى حكومة سورية مسؤولة، يتم من خلال عملية شاملة يقودها السوريون أنفسهم”.
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة التطورات هناك، والتواصل مع شركائها في المنطقة، داعيًا إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة، واستئناف الخدمات الأساسية، واحترام حقوق الإنسان، إلى جانب اتخاذ كافة الاحتياطات لحماية المدنيين والالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
وأكد الاتحاد الأوروبي وقوفه وتضامنه مع جميع السوريين والحفاظ على وحدة أراضيه ونبذ جميع أشكال التطرف.
جاء ذلك في بيان باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس. وحثّ البيان جميع الأطراف الفاعلة على تجنب أي مزيد من العنف، وضمان حماية المدنيين، ودعم القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وحماية أفراد جميع الأقليات.
إلى ذلك، دعت وزارة الخارجية الصينية، إلى عودة الاستقرار في سوريا وإيجاد حل سياسي بأقرب وقت ممكن.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي:” إنه حين تتطلع سوريا إلى حل سياسي، فإن بكين تأمل أن تسترشد جميع الأطراف المعنية بمبدأ المسؤولية والمصالح الأساسية للشعب السوري على المدى البعيد”.