جدة – البلاد
أعلن الصندوق الثقافي؛ المُمكِّن المالي الرئيسي للقطاع الثقافي في المملكة، عن رعايته لسوق البحر الأحمر خلال الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي تستضيفه مدينة جدة السعودية خلال الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر.
ويسخّر الصندوق الثقافي جهوده لدعم وتمكين القطاعات الثقافية الستة عشر التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للثقافة، ومن ضمنها قطاع الأفلام. وتأتي رعاية الصندوق للمهرجان للسنة الثالثة على التوالي، تأكيدًا على دعمه المستمر لقطاع الأفلام في المملكة، معززًا مساهمة القطاع في نشر ثراء الثقافة السعودية، وتعزيز جودة حياة المجتمع، وتنمية الاقتصاد الوطني، عبر تبنيه لنهجه الاستثماري المستدام(ESG) ، وخدمات تطويرية ترفع قدرات المبدعين ورواد الأعمال والمنشآت، وخدمات مالية ذات مزايا تنافسية أهمها «التمويل الثقافي»؛ لدعم بدء وتوسع المشاريع الثقافية للمنشآت.
وكجزء من المهرجان، يوفر «سوق البحر الأحمر»، وهو مركز مزدهر لصُنّاع الأفلام وخبراء القطاع، منصة فريدة للإبداع والتعاون وتبادل الخبرات داخل صناعة الأفلام. وسيكون للصندوق الثقافي دور رئيسي كراعٍ لهذا الحدث، حيث سيشارك في العديد من الأنشطة المتنوعة خلال فعاليات السوق، منها جناح خاص للتعريف بخدمات الصندوق والتواصل مع صُنّاع الأفلام، بالإضافة إلى استضافة لقاء خاص لأبرز الصُنّاع والمؤثرين والشركات المحلية والدولية. كما سيشارك الصندوق في عدد من الجلسات الحوارية وورش العمل، مستعرضًا خدماته المالية والتطويرية، ويأتي في مقدمتها «التمويل الثقافي»، الأول من نوعه في المملكة.
وتقام الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في «البلد» جدة التاريخية؛ المُدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، وذلك احتفاءً بالتراث الثقافي للمنطقة وتسليط الضوء على مستقبل السينما في المملكة. وتحت شعار «للسينما بيت جديد»، يواصل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي جذب المواهب والجماهير وقادة القطاع من مختلف أنحاء العالم.
ومؤكدةً على أهمية هذه الشراكة مع الصندوق الثقافي، صرحت شيفاني بانديا مالهوترا، المديرة العامّة لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي: «نعمل من خلال التعاون مع الصندوق الثقافي على إرساء أسس متينة للصناعات الثقافية والإبداعية في المملكة. وإذ يعد سوق البحر الأحمر منصة محورية لصناع الأفلام الناشئين والمعروفين، فإن مشاركة الصندوق هي تأكيدٌ على رؤيتنا المشتركة لتمكين المواهب والارتقاء بمستقبل السينما داخل وخارج المملكة العربية السعودية».
من جهته، علّق ماجد بن عبد المحسن الحقيل، الرئيس التنفيذي للصندوق الثقافي، قائلًا: «نفخر بشراكتنا مع مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي التي تعكس رؤيتنا المشتركة في تطوير صناعة الأفلام في السعودية وزيادة حضورها عالميًا، بما يعزز اقتصاد المملكة ومجتمعها بشكل عام. ونسعى إلى بناء شراكات استراتيجية مع القطاعات الثلاث الحكومي والخاص وغير الربحي، إيمانًا بأهمية الجهود التعاونية لتنمية القطاع الثقافي».
وأضاف: «حتى اليوم، تجاوز الدعم المالي الذي قدّمه الصندوق الثقافي لقطاع الأفلام 240 مليون ريال سعودي، أسهم بشكل كبير في ازدهار القطاع، وخلق فرص وظيفية للمواهب المحلية، وتعزيز أثر القطاع الإيجابي على الاقتصاد. كما نؤكد التزامنا بمواصلة الاستثمار في القطاع الثقافي الذي تعد الأفلام جزءًا محوريًا منه؛ لضمان ازدهاره محليًا وعالميًا».
تعكس هذه الرعاية التزام الصندوق الثقافي الراسخ بتمكين المشاريع الثقافية في المملكة، ودعم نمو المواهب المحلية، وترسيخ ريادة المملكة في مجال الثقافة عالميًا.