النجم اللامع حديث المشهد الكروي في كرة القدم، سواء كان ذلك في إقليمه الخاص، أو على مستوى العالم، وما هذا إلا ضريبة الجهد والشهرة والنجاح. والنجم الفرنسي كليان مبابي يُمثل هذا الأمر في الوسط الكروي العالمي حاليًا، وتحديدًا منذ انتقاله إلى نادي ريال مدريد مطلع هذا الموسم.
مبابي؛ اللاعب الذي وصل للتو إلى عمر 25 عامًا، واستطاع -خلال فترة بسيطة- أن يحقق كأس العالم 2018، ويلعب نهائي كأس العالم 2022؛ بل ويسجل هاتريك في النهائي؛ ليكون ثاني لاعب في تاريخ نهائيات كأس العالم يحقق هذا الإنجاز، عطفًا على عدد بطولات الدوري والكأس التي حققها مع باريس سان جرمان، وكان قاب قوسين من تحقيق لقب دوري الأبطال؛ لولا الخسارة من بايرن ميونخ، إلى أن خرج من نادي باريس سان جرمان، وهو الهداف التاريخي للنادي.
لك أن تتخيل عزيزي القارئ، أن كل هذا تحقق لشاب لم يتجاوز الخامسة والعشرين، واكتمل عقد النجاحات بالانتقال لأعظم أندية العالم ريال مدريد.
كل ما سبق ذكره؛ يجعل الحديث عن مبابي وجبة دسمة في جميع الأوساط الكروية، سواء كان في الأوساط الأوربية أو الأفريقية، وأضف لها آسيا والشرق الأوسط كاملًا.
ولعل محور الحديث الأكبر هو (ماذا حصل لمستوى مبابي)؟
ولعلني هنا أحاول إعطاء بعض المبررات للبحث عن جواب:
– أولاً : كلنا يعلم أن مبابي ليس رأس حربة صريحًا، فسواء كان في فترة باريس سان جرمان، أو المنتخب الفرنسي، فاللاعب يُجيد اللعب كجناح أيسر، ومن يفهمون أسلوب كرة القدم الفني يعلمون أن لكل مركز خصائصه.
– ثانيًا: خانة الجناح الأيسر في الريال محجوزة حاليًا، فتوقيت قدوم مبابي لريال مدريد كان سيئًا، فمحاولات ريال مدريد مع مبابي تجاوزت الثلاثة أعوام، أي حينما كان نجم فينسوس جينور يسطع بشكل بطيء، وبناء عليه أصبح الإشكال في وقتنا الحالي أن مبابي وصل وفينسوس أفضل لاعب في العالم.
– ثالثًا: مبابي وصل لمرحلة الابن المدلل في باريس؛ لذلك كان يفعل كل ما يشاء- دونما حساب أو خوف؛ بينما في الريال القاعدة معروفة( ستصبح نجمًا كبيرًا، لكنك لست أكبر من النادي).
عزيزي القارئ.. هذا رأيي، ولك رأيك.