ركزت رؤية المملكة 2030 في استراتيجيتها الأساسية، في مسيرة نهضة البلاد المضطردة، على الناحية الأمنية بشمولها الواسع: برياً وجوياً وبحرياً، لأن استتباب الأمن يعدّ الدُعامة الأولى في حياة الشعوب واستقرارها.
وقد حظيت قواتنا المسلحة في مسار النهضة المباركة التي عاشتها وتعيشها بلادنا – بحمد الله – في شتى المجالات والأصعدة، بالنصيب الوافر من متطلباتها الدفاعية والتقنية والأجهزة المتطورة تديرها الأيدي الوطنية المؤهلة والمدربة، وباتت تضاهي في مجال ذلك ما سواها من دول العالم.
ولما للقوات البحرية من أهمية أمنية في العصر الحديث، فقد اهتمت الدولة – أيدها الله – ممثلة في قيادتها الرشيدة، بتعزيز قواتها البحرية، وتزويدها بالوسائل الأمنية البحرية، لتعزيز أمنها البحري، وحماية مصالحها الحيوية، وفي طليعة ذلك: السفن القتالية البحرية الشاملة لكل المقومات الدفاعية والحربية.
ودعماً لقدرات قواتنا البحرية، وتعزيز أمنها، فقد ((وقعت وزارة الدفاع في العاصمة الإسبانية مدريد قبل أيام اتفاقية تنفيذية مع وزارة الدفاع الإسبانية لدعم بناء ثلاث سفن جديدة متعددة المهام من طراز (كورفيت أفانتي 2200) للتعاون في مجال التدريب وتبادل الخبرات والدعم الفني واللوجستي لصالح القوات البحرية الملكية السعودية ضمن عقد توسعة مشروع السرورات الذي اكتملت مرحلته الأولى ببناء وتسليم خمس سفن قتالية)).
خاتمة: وهكذا تتوالى اهتمامات ورعاية القائد الأعلى للقوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله – في دعمهما للقوات المسلحة الباسلة في جميع قطاعاتها وتخصصاتها، وتوفير الوسائل الداعمة لتقويتها وتطويرها: أجهزة وتقنية وأفراداً، لتواكب ما سواها من قوى وجيوش العالم عدة وعتاداً وقوة.
قـــراءات:
حفل الأدب العربي قديماً وحديثاً بروايات عديدة عن (الشيب) والقيمة الوقارية التي يحتلها في حياة الإنسان، ومما قرأته في بعض كتب التراث عن الشيب ((إن ابن عقيل الحنبلي كشف العمامة عن رأسه فإذا فيه شيب، فقال تلميذ له: شِبتَ! وكان في الثمانين من عمره فأنشد قائلاً:
ما شاب عزمي ولا حزمي ولا خُلُقي
ولا ولائي ولا ديني ولا كرمي
وإنما أعتاض شَعْري غير صبغته
والشَّيبُ في الشَعرِ غير الشَيب في الهمِمِ
وبالله التوفيق.