يمثل الحواربين سليمان والهدهد نموذجاً مبكراً لمراسل الأخبار، وتبدأ القصة بينهما عندما تساءل سليمان: (مالي لاأرئ الهدهد أم كان من الغائبين)النمل/٢٠، وجاء الهدهد قائلاً: (فقال أحطت بمالم تحط به وجئتك من سبإ بنبأ يقين)النمل/٢٢(إني وجدت إمرأة تملكهم ولها عرش عظيم• وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله)النمل/٢٤ يتبع:
مراسل الأخبارالهدهد، يبدأ الحواربين الهدهد وسليمان عليه السلام. بقول الهدهد:(أحطت بمالم تحط به علما وجئتك من سبأ بنبأ يقين)النمل/ ٢٢،أي:بخبرمهم،الحمصي،ص/٢٧
وواصل الهدهد: (إني وجدت إمرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولهاعرش عظيم)النحل/٢٣ الحمصي، ص/٢٧٩.
ولكي يتأكد سليمان من صدق الهدهد، أرسله إلى بلقيس ومعه كتابه لها،ودبلوماسياً-إذاصح التعبير- كتب لبلقيس كتاباً قالت عنه: (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم• ألاتعلواعلي وأتوني مسلمين)النمل/٣١، قالت: يا أيها الملأ أفتوني في أمري…إلى آخره./٣٢،هذه قصة مختصرة، الذي يهمنا كإعلاميين منها، فكرة المراسل الإخباري منذعهد سليمان، وكيفية السلوك الذي سلكه المراسل(الهدهد) : (فمكث غيربعيد…)النمل/٢٢. وكانت نتيجة خبرالهدهد أن أسلمت بلقيس مع سليمان لله رب العالمين
وأرسلت بلقيس هدية لسليمان فطلب من الملأ أيهم يأتيه بعرشها،فقال عفريت من الجن:”أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك..)٣٩،وتحتدم المنافسة فيقول الذي عنده علم من الكتاب: ( أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) ٤٠.وسليمان يشكرربه علئ ذلك.