رياضة مقالات الكتاب

يايسله مع الأهلي.. وماذا بعد!!

للمتتبع لكرة القدم السعودية في الآونة الأخيرة، يجد أن المتابع لدورينا أصبح أكثر وعيًا من ذي قبل؛ حيث توسعت آفاق مشاهدته للمباريات، ما جعل الأمر يتحول من متابعة للمتعة إلى تحليلٍ وتفصيل.

وهذا الأمر- إن دل- فهو يدل على أن كرة القدم أصبحت بجزء كبير علمًا تجاوز الفن والمتعة.
وإن أخذنا هذا الجانب بشكل تطبيقي، سنتوقف عند المشجع الأهلاوي؛ فالمشجع الأهلاوي أصبح واعيًا تمامًا بمشكلة فريقه، التي تتمثل بشكل كبير في المدرب أكثر منها في اللاعبين، وإن شابهم بعض القصور، ولكن لو كان هناك مدرب متمكن لاستطاع حل المعضلة، ولك في هانز فليك مدرب برشلونة خير مثال، فمن لاعبين صغار لا يحفظ الناس أسماءهم، خلق فريقًا عتيدًا استطاع غربلة كبير أوروبا بمنتهى السهولة.

وبين هانز فليك ويايسله لا يوجد سوى رابط واحد وهو الجنسية، أما الفكر والعقلية فالمسافة متباعدة، كبعد المشرق العربي عن مغربه.
فلو أردت النظر فنيًا فيما يقدمه يايسله، ستجد (لا شيء)، تصفيق وحماس وصراخ وحوار مع الحكم الرابع.. وماذا بعد..!
أتذكر جيدًا عندما التقى الهلال في العام الماضي، وأتذكر أكثر عندما قام بعمل أربعة تبديلات في الدقيقة 94، بعد أن تأخر في النتيجة، والذي لا أتذكره أنني لم أجد وصفًا مناسبًا لهذا العبث، ولكننا كمشاهدين نتعاطف دائمًا؛ لذلك كان العذر الأنسب أنها أول سنة للأهلي بعد العودة من الهبوط، وسنقبل بأي عذر.

والآن، ما الذي سنختلقه من أعذار ليايسله، مستوى الفريق متذبذب. الجدية تكاد تكون حسب المزاج، الأداء الفني باهت، مدرب الفريق لا يوجد لديه خلق أو إبداع، ففي كل مباراة تجد الحال كما هو عليه، حتى على مستوى تغيير الأداء، أو اللاعبين، في حال التقدم أو التأخر في النتيجة الأسلوب واحد، التغييرات واحدة دون أي ابتكار، ظهير بظهير، لاعب وسط بلاعب وسط، مهاجم بمهاجم، أمور غريبة جدًا.
كرة القدم تتطور، والتطور يعني خلق الأفكار، وبصمة إبداع، ويايسله بعيد كل البعد عن كل هذا، فإلى متى سيبقى هذا الحال.. الجواب لدى…!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *