البلاد- جدة
أثار فوز الإسباني رودري نجم مانشستر سيتي الإنجليزي ومنتخب “الماتادور” بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024، جدلًا عالميًا كبيرًا؛ حيث اعتقد الجميع أن الجائزة التي تمنحها سنويًا مجلة (فرانس فوتبول) ستذهب إلى البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد.
وحاول مسؤولو الجائزة هذا العام إخفاء هوية الفائز بالكرة الذهبية، وعدم إبلاغه بذلك قبلها بأسبوع- كما جرت العادة. وبينما كان الجميع يستعد لإعلان خبر فوز” فيني” بالجائزة، استطاعت الصحافة المدريدية- بطريقة ما- معرفة أن مهاجم الريال لن يتوج بجائزة الـ (بالون دور) وأخبروا مسؤولي الفريق الملكي بذلك، فقررت إدارة النادي مقاطعة الحفل في آخر لحظة.وأوضحت (فرانس فوتبول) أن هناك ثلاثة معايير لاختيار الفائز بالجائزة وهي: الأداء الفردي والشخصية الحاسمة والمبهرة، وأداء الفريق والإنجازات، واللعب النظيف.
هل استحقها رودري؟
أبدى العديد من اللاعبين والمدربين حول العالم انزعاجهم الشديد من عدم فوز فينيسيوس بالكرة الذهبية، واعتبروا ذهاب الجائزة إلى رودري بأنها “سرقة”، فيما ذهب البعض إلى أن رودري استحق الجائزة عن جدارة، بعد أن تألق بشكل لافت مع فريقه ومنتخب بلاده، وساهم بدرجة كبيرة في فوز مانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي وكأس العالم للأندية وكأس السوبر، وكذلك فوز منتخب إسبانيا بكأس أمم أوروبا، واختير أفضل لاعب في الأخيرة، على العكس من فيني الذي توج بلقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، لكن أداءه كان مخيبًا مع منتخب البرازيل، وهناك نقطة سلبية أيضًا في سجل فيني، وهي استفزازه الدائم للخصوم ولبعض الجماهير المنافسة.
وأوضح فانسان غارسيا رئيس تحرير مجلة (فرانس فوتبول) التي تمنح الجائزة المرموقة، أن السبب الرئيس لعدم فوز فينيسيوس بالجائزة هو وجود نجمين من نفس فريقه، هما داني كارفاخال وجود بيلينغهام، ما أدى إلى توزيع التصويت بين الثلاثي.
وحول معرفة نادي ريال مدريد بالقرار قبل وقت قصير من إقامة الحفل، قال في تصريحات نشرتها صحيفة (ماركا) الإسبانية: “تعرضت لضغوط كبيرة من ريال مدريد، ولكن كما يحدث مع الأندية الأخرى، كنت دائمًا واضحًا وعادلًا، وربما دفعهم صمتي إلى أقصى حد. لكن كان الأمر مشابهًا لما حدث مع الباقين. لقد فوجئت بشدة بغيابهم”.
وعبر عن استيائه من حديث ريال مدريد حول الخداع:” كنا واضحين جدًا معهم ومع جميع الأندية الأخرى. هذا العام، لن نخطر الفائز.. كنت أعتقد أن الجميع وافق على ذلك، لكن في اللحظة الأخيرة، لا أعلم لماذا أرادوا تغيير القاعدة. عندما اتخذ ريال مدريد قراره (بعدم الحضور)، لست متأكدًا من أنه لم يكن هناك جزء من خيبة الأمل”.