لا شك أن الرياضة السعودية قد تميزت بشكل لافت، خاصة كرة القدم، والكل يتذكر أساطير كرة القدم السعودية، وأولهم الأسطورة ماجد عبدالله، وبعده الكثير والكثير ممن صالوا وجالوا وتركوا بصمة في تاريخنا الكروي، وحصولهم على بطولات سواء دولية وقارية أو خليجية وعربية؛ نتيجة التخطيط والتنظيم الذي كان. ولكن ليس هذا محور مقالي، إنما ما أريد الحديث عنه، هو قائد المنتخب الوطني الآن سالم الدوسري وذلك الهجوم غير المعقول عليه. وقبل ذلك كان الهجوم على سلطان الغنام، بعد استبعاده من المنتخب بقرار إداري.
نعم سالم أضاع ضربة جزاء، وهو بلا شك يتحمل هذا الخطأ.
نعم يتحمل الخطأ؛ لأنه لم يتعامل مع تسديد الركلة بالشكل الصحيح، كنت أتمنى من النجم سالم الدوسري أن يتعامل في الرد على الانتقادات التي طالته مؤخرًا؛ كقائد للمنتخب السعودي، لا كقائد لفريق الهلال.
ليكن ردك في الملعب، وفي العطاء والتميز، وهنا أطرح سؤالًا.. هل يهمكم الوطن ورجوعه لمنصات التتويج.. هل نريد الأخضر كما كان؟ سؤال نطرحه للجميع.
سالم لاعب مميز ويستحق التقدير، وما حدث له من إهدار ضربة الجزاء تحدث لأساطير كره القدم، وهو لاعب مميز فمن المفترض دعمه وتشجيعه.
وهنا لا أبرر ما حدث، ولكن أريد دعم لاعبينا السعوديين.
هل يعقل أنه لا يوجد لاعبون مميزون بالسعودية.. هل انعدمت كوادرنا.. هل يعقل اللاعب السعودي في ملاعبنا ييقلص دوره إلى هذا الحد؟ لم نكن هكذا في الماضي بل كان اللاعب السعودي يلعب أساسيًا في ناديه، وفي كل المراكز؛
لذا إعطاء اللاعب السعودي فرصة اللعب أساسيين في ناديهم. ومنح الثقة الكاملة للكفاءات الوطنية، لا سيما أن الكثير منهم أبدع في كل مجال، بما فيها مجال كرة القدم، فكل الإنجازات التي تحققت للمنتخبات السعودية كان خلفها كفاءات تدريبية وطنية سعودية. وكذلك ضرورو البعد عن التعصب؛ لأن هذا التعصب المقيت يخرج المنافسة والروح الرياضية عن سياقها الصحيح. القادم- بحول الله- أجمل وسيعود منتخبنا الأخضر لمجده بلاعبيه وقتالهم في الملعب.
@Ghadeer02