تتردد على المسامع بن الحين والآخر عبارة “يحتاج ابني مدرس خصوصي” من باب التقوية وتنمية المحصلة التعليمية مثلما تتردد عبارات مشابهة من بينها ابداء الرغبة بشغل وقت الطالب بما يحقق رغبة بعض أولياء الأمور ويؤدي لحل مشكلة التوافق بين أعمالهم ومشاغلهم والحاجة لرعاية مثمرة على شاكلة دروس التقوية
لعلنا نتفق على أن كثير من أولياء الأمور لا يتوافق وقت انصراف أبنائهم مع أوقات دوامهم الرسمية وقد يعجز البعض عن الخروج لأخذ ابنه من المدرسة. بالتالي ينتظر الطالب في المدرسة الى وقت متأخر مما ينعكس سلبا على صحته النفسية لبقائه وحيدًا وقد يكون خارج اسوار المدرسة، كما قد يكون عرضة لأصحاب النفوس الضعيفة للوقوع في سلوكيات لا يحمد عقباها، مثل المنازعات والمخدرات وقد يتعرض للإغواء…. الخ. بالإضافة الى ان جلوس الطالب في انتظار والديه بعد نهاية اليوم الدراسي يعتبر وقت مهدر بغير فائدة لهذا فإن معالجة تأخير ولي الامر المتكرر يتم عبر تخصيص وقت أكاديمي للطلاب بعد انتهاء يومهم الدراسي بإعطاء دروس تقويه منهجية، حل واجبات، تعليم حر، تجارب، رياضه، انشطه….الخ. بحيث يتم استثمار وقت الطالب بما يفيد اثناء انتظار والديه وكذلك حل بديل لتقوية الطالب ورفع مستواه العلمي والسلوكي بدلًا من بقائه خارج المدرسة بدون رقابة وعرضة لأي مشكلة ممكنه. علما بأن طلاب وطالبات مدارس التعليم العام ” محل استهداف لمثل هذا البرنامج بعد ان تبين تأخر كثير من ذويهم لاصطحابهم بعد نهاية اليوم الدراسي وبإمكان الخريجين أصحاب التخصصات التعليمية القيام بالمهمة وتلك فرصة سانحة لاستفادة مزدوجة من وجهة نظري تحقق التدريب وتستحضر التجربة وتعزز التقييم وهي معيار لأفضلية التوظيف دون شك واستثمار مثمر لأوقات قد تكون مهدرة
بيان الرفاعي