يعرض أحد متاجر الكتب في اليابان، وهو متجر موريوكا شوتن (Morioka Shoten)، في واجهته كتابًا واحدًا فقط، ويبيع هذا الكتاب وحده على مدار أسبوع، ثم يغيره إلى كتاب آخر كل ثلاثاء من كل أسبوع.
ولا يتكون هذا المتجر، الواقع في مدينة غينزا، إلا من غرفة واحدة، طُليت جدرانها باللون الأبيض، مع ديكور خشبي بسيط، وإضاءة هادئة، في شكل يبدو معه، وكأنه مزيج من معرض صور، ومتجر كتب.
ومن أجل إضافة مزيد من الجاذبية، والتميز على المتجر، فإن مالك المشروع (يوشيوكي موريوكا)، حوّله إلى موقع تفاعلي بين الكتّاب والقراء؛ باستضافته للكتّاب، وإتاحة المجال للقائهم، والحوار معهم، ما حوّل هذا المتجر البسيط، الذي يعد أصغر متجر كتب في العالم، إلى مكان مميّز، يزدحم عليه الزوار من مختلف أنحاء العالم.
أما السر في هذه الفكرة، فهو أن موريوكا كان يريد استحداث مشروع مميّز، ومختلف عما سواه، بعرضه كتابًا واحدًا للبيع، مع وجود أنشطة أخرى كحفلات توقيع كتاب، أو لقاء مؤلف. وتتفاوت مواضيع الكتب المعروضة في المتجر: ما بين رواية، وكتاب مانغا، وسيرة ذاتية، أو غيرها.
وقد سبق لصاحب المشروع- وهو شخص مهووس بالكتب-، أن عمل في متجر بيع كتب، ثم افتتح مشروعًا خاصًّا به يضم مئتي عنوان، وكان يستضيف الكتّاب؛ حيث لاحظ إقبالًا كبيرًا على ذلك، وكان يبيع نسخًا كثيرة، وهو ما جعله يفكر هل ثمة حاجة إلى بقية الكتب أو لا، فاتخذ قراره بافتتاح المتجر ذي الكتاب الواحد في مايو 2015، معتقدًا أن كتابًا واحدًا فقط سوف يمنح القارئ فهمًا عميقًا للمادة المعروضة جنبًا إلى جنب مع متعةٍ في القراءة.
وأخيرًا، يجدر بنا أن نوضح معنى كلمة (Shoten) اليابانية الواردة في اسم المتجر (Morioka Shoten) وأنها تعني متجر الكتب.