المتتبّع لبنوكنا السعودية وخدماتها، يلاحظ تدنّيا في مستوي خدماتها، بدأ منذ سنوات برفض بعض البنوك تقديم خدمات تسديد فواتير الهاتف والكهرباء والمياه لكبار السن رجالاً ونساء ممّا دفعهم للاستعانة بالعملاء المتواجدين أمام مكائن الصرف الآلي لتسديد فواتير خدماتهم. وتزامن ذلك مع بدء أتمتة أنظمة البنوك والتي استفادت منها نسبة كبيرة من عملاء البنوك تسهيلاً لخدماتهم، لكنها في نفس الوقت أضرت بالكثير من كبار السن والمتقاعدين علي وجه الخصوص، الذين حرموا حتي من الحصول علي قروض أو بطاقات فيزا وماستر كارد.
وبالرغم من أن أنظمة البنوك، كانت وإلي وقت ليس بالبعيد، تؤمن علي القروض الشخصية في حالة الوفاة، لكن ذلك توقف العمل به منذ مدة طويلة دون أي مبرر!
وواقع الحال حالياً أن تدنّي الخدمات البنكية في الوقت الحاضر، تدهور مع بعض الخدمات الآلية والتي يجهل التعامل معها معظم كبار السن. وحتي الخط الهاتفي الساخن لخدمات عملاء البنك، لم يصمم بطريقة مبسّطة خصوصاً لشريحة كبيرة من عملاء البنوك. وزاد الطين بلّة كما يقول مثلنا العامي، بدء استخدام ماكينات صرف آلي حديثة ومطوّره بشكل يصعب حتي علي المتعاملين مع مكائن الصرف الآلي استخدام هذه المكائن، لأنها ليست كما يقول المثل: ( يوزر فرندلي)!
وامتد تدنّي الخدمات حتى إلى صرافي البنك، فعلي سبيل المثال: لو كان هناك خمسة نوافذ خدمات بنكية، فإنه لا يعمل أكثر من صراف واحد. ومع وجود أكثر من يعمل، أكثر من صرّاف أو إثنين، في حين يتبادل بقية الصرافين الحديث خلف زجاج المكتب!
مطلوب من البنك المركزي (مؤسسة النقد العربي)، العمل على إنشاء قسم يهتم بجودة تعامل البنوك السعودية مع عملائها، كنوع من الرقابة للحفاظ على مستوي مناسب من الخدمات البنكية. وحبذا لو تمكن البنك المركزي من توجيه البنوك السعودية لطرح برامج تطوير أجهزة الصرف البنكي علي مراحل متعددة بدلاً من طرحها بالكامل، بما يتسبَّب في متاعب لمستخدمي أجهزة الصرف الآلي، والاهتمام بالتطوير المستمر والدائم لهذه التطبيقات .
المحطة الأخيرة:
سعدت بتلقي اتصال هاتفي من مسؤول العلاقات العامة بمرور جدة العقيد أحمد السمراني تعقيباً علي مقالي عن شركات توصيل الطعام واستهتار بعض سائقيها في مدينة جدة وقد أوضح سعادته أن مرور جدة يتابع خطوات إجراءات السلامة التي حددها لقائدي هذه (الدبابات) للحفاظ علي سلامة قائديها، وقد قام بحملة واسعة النطاق في هذا المجال.
التحية موصولة لمرور جدة علي جهوده المستمرة، ولي عودة للحديث عن دوَّار الجمل وضرورة إجراء إصلاحات من أمانة جدة لخفض الاختناق المروري الذي يعاني منه سكان أبحُرالشمالية في الوقت الحاضر.