الرياض : البلاد
في قلب التميز الطبي الذي تشهده المملكة، يتصدر مركز التميز لزراعة الأعضاء بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث المشهد بجملة من المنجزات النوعية أهلته لتبوء مكانة مرموقة في مجال زراعة الأعضاء الصلبة مثل: الكبد، الكلى، والرئتين، التي بلغ مجموعها خلال العام الماضي 1092 زراعة، من بينها إجراء أول عملية زراعة كبد كاملة من متبرّع حيّ باستخدام الروبوت في مرحلتي الاستئصال والزراعة على مستوى العالم.
وتوج مركز التميز لزراعة الأعضاء جهوده بالإعلان عن إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت في العالم، في سابقة نوعية تعزز مكانة المملكة وريادتها في مجال الرعاية الصحية، وتبرز قدرة “التخصصي” على ابتكار ممارسات طبية تعزز نتائج العلاج، وتجربة المرضى.
وبالتزامن مع تواجده راعيًا بلاتينيًا بمعرض الصحة العالمي المنعقد في العاصمة الرياض خلال الفترة 21 – 23 أكتوبر الجاري، يستعرض مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لزوار جناحه؛ مسيرته الممتدة لأكثر من أربعة عقود في زراعة الأعضاء، التي أثمرت عن إجراء ما يصل إلى 9000 عملية زراعة عضو ناجحة منذ إنشاء برنامج زراعة الأعضاء في العام 1981م.
وحقّق “التخصصي” تفوقًا في تجاوز تحديات التوافق بين المرضى والمتبرعين لزراعات الكلى، من خلال تنفيذ برنامج زراعة الكلى التبادلي الرائد، الذي يسهل تبادل المتبرعين الأحياء الذين لا تتوافق فصائل دمهم وأنسجتهم مع المريض، وتوفير فرص أكبر لمرضى الفشل الكلوي المسجلين على قوائم الانتظار لزراعة الكلى، الذي ينطوي على استئصال وزراعة عدة كلى بالتزامن، وذلك في نهجٍ طبي مكّن من تسريع عملية الحصول على الكلية المطابقة، وتجنيب المرضى الانتظار على قائمة الزراعة لأوقات طويلة حتى توفر المتبرعين، ما مكنه من زراعة ما يزيد عن 5000 كلية منذ تأسيس المركز.
ولا تقتصر إنجازات المركز على إجراء عمليات زراعة الأعضاء فحسب، بل امتدت لتشمل مجال الوقاية والعناية المتخصصة للمرضى، ففي عام 2023، تأسست عيادة اللقاحات المخصصة لمرضى زراعة الأعضاء الصلبة؛ بهدف توفير حماية متكاملة للمرضى الزارعين، وذلك من خلال خطط لقاحات مصممة خصيصًا لكل مريض بناءً على حالته المناعية ونوع العضو المزروع، مما يسهم في تقليل مخاطر التعرض للأمراض المعدية التي قد تؤثر على نتائج الزراعة، وقد قدمت العيادة خدماتها لـ 150 حالة خلال أقل من عام.
ومن أبرز إنجازات العيادة، نجاحه في تقديم لقاح “Shingrix” لمرضى زراعة الأعضاء، حيث بلغت نسبة الامتثال للجرعة الأولى 73%، فيما عاد 55% من المرضى لتلقي الجرعة الثانية، مما يعكس الالتزام القوي بتقديم رعاية وقائية شاملة تحافظ على سلامة المرضى بعد إجراء العمليات المعقدة.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 20 عالميًا، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب “براند فاينانس” (Finance Brand) لعام 2024، كما أدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).