أمس الأول، في اليوم الثالث من ربيع الثاني لعامنا الهجري هذا 1446، اكتمل بفضل الله وتوفيقه وعونه، ثم بجهد قائد مسيرتنا، حادي ركبنا، خادم الحرمين الشريفين، سيدي الوالد المكرم، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، وسدَّد على طريق الخير خطاه؛ اكتمل نظم عقد نضيد كامل بالتمام والكمال، من عهده الزاهر الميمون.
وبصراحة: عندما يتأمل الواحد منَّا هذا الجهد الهائل للقيادة الرشيدة، خلال هذا العقد النضيد الزاهر الزاخر بالخير من كل جنس ولون، وما تحقق فيه من تنمية مدهشة للوطن في جميع المجالات، وما تم قطفه من ثمار رؤيتنا الذكية (2030) التي هنّدسها ولي عهدنا القوي بالله الأمين، أخي العزيز الغالي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، وسدَّد على طريق الخير خطاه، وسهر الليالي لمتابعة برامجها التي حان قطاف كثير منها حتى قبل بلوغ أجلها، أقول من يتأمل هذا الجهد الاستثنائي في هذا العقد النضيد الزاهر، لا بدّ له أن يحتار في وصفه:
أهو عقد من الفضة؟
من الذهب؟
من اللؤلؤ؟
من الياقوت؟
من الزمرد؟
أم من الألماس؟!
ليكتشف في نهاية تأمله، أنه عقد نضيد منظوم بإحكام من كل تلك المعادن النفيسة والحجارة الكريمة.
فاسأل الله عزَّ و جلَّ المُنعم الوهّاب، أن يبارك لنا في عمر قائدنا إلى المعالي، وفي عمله وذريته، ويمتعه لنا بالصحة والعافية، ويجزيه عنَّا كل خير، وأن يجعل ولي عهده القوي بالله الأمين، نعم العضد المتين والساعد الأمين.
ولا أقول إننا نجدِّد العهد، لأن بيعتنا لقيادتنا الرشيدة لازمة في أعناقنا، لم تبل، ولن تبلى إلى الأبد إن شاء الله. وقد كان احتفاء السعوديين بيومهم الوطني المجيد مؤخراً، خير استفتاء لهذا الحب الحقيقي المتبادل بين القيادة الرشيدة الوفية وشعبها المخلص النبيل.
والوعد أن نظل على العهد إلى الأبد: غصن زيتون لكل من سالم قيادتنا الرشيدة، وخنجراً مسموماً في خاصرة كل من ناصبها العداء.