اجتماعية مقالات الكتاب

عودة للحديث عن «حلم» جسر أبحر الشمالية والبرج

كتبت مرة، وربما مرات، عن مشروع جسرأبحرالشمالية، وهو المشروع الذي أعلن عن انشائه منذ سنوات، ولم ير النور حتى الآن، كما حال مشروع البرج الذي توقف العمل لأكثر من سنتين، دون أي بادرة لإحياء هذا المشروع الحيوي والهام لأبحر الشمالية، ويمثل نقلة كبيرة لأحياء أبحر الشمالية، وكان دافعاً للكثيرين (وأنا أحدهم) للاستثمار في أبحر الشمالية، علي أمل أن يكون الجسر والبرج، إنجازاً كبيراً لما يمكن أن يسمي بجدة الجديدة، خصوصا وأنه يختصر المسافة بين أبحرالشمالية ودوار الكرة الأرضية بحي الشاطئ إلي عشر دقائق، بدلاً من أكثر من نصف ساعة في الوقت الحاضر.

والمثير في هذين المشروعين، اللذين يمثلان نقلة كبيرة، وتخفيفاً للحركة المرورية الخانقة في الوقت الحاضر، لاضطرار سكان أبحر الشمالية إلي الانتقال لجدة عن طريق المدينة، والذي يعاني ضغط الحركة المرورية، وازدحاماً رهيباً، ممَّا يزيد من معاناة السكان.

وقد نقلت الصحف في الأيام الماضية، عن بُشرى أسعدت سكان ابحر الشمالية، عن عودة العمل علي إنجاز مشروع البرج، وإن كان الإعلان لم يتحدث عن مشروع الجسر، خصوصاً وأنه يمثل أهمية قصوي للسكان، ويؤدي إلي تخفيف معاناتهم الحالية، واضطرارهم لتأخير طويل في حال التوجه لأحياء شمال جدة أو البلد.

أتمني علي أمانة جدة الإعلان عن مستقبل مشروع الجسر، والمدة التي سيستغرقها إنجازه، علي أمل أن لا يكون ذلك كحال مشروع تصريف مياه الأمطار في حي البساتين بجدة، والذي تشير لوحته إلي أن ما تبقي علي إنجازه يتجاوز العام! وهو الأمر الذي يدعونا للطلب من وزارة البلديات، وأمانة جدة علي وجه الخصوص، إعادة النظر في مدة إنجازه خلال مدة معقولة، كما حصل لمشروع صالة (بنش مارك) علي طريق الملك بجدة والذي اكتمل خلال شهور وليس سنوات، كما هو الحال في مشاريع أمانة جدة. وليس أدل علي ذلك، من الاختناقات المرورية التي يعاني منها سكان أبحر الشمالية، والمستمرة (ربما) لسنوات، رغم ما يسبِّبه ذلك من اختناقات مرورية لا مبرر لحدوثها.

كاتب رأي
ومستشار تحكيم دولي

mbsindi@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *