الإختراق هو النفاذ إلى فكر ورأي القائم بالإتصال من أكبرمَن في الهرم الإعلامي إلى أصغرمَّن فيه، ويكون بطرق شتّى، أهمها إستغلال نقطة، أونقاط الضعف في الشخص المُراد إختراقه، وقبل المضي في ذلك، علينا أن نعترف بالفضل للقرآن الكريم ، في تسمية الإختراق بالنفاد إلى فكرأوأفكارالقائم بالإتصال بشتّى الوسائل، منها مثلا:ميول الأهداف الإجتماعية والثقافية
والسياسية.. إلى آخره، في علم الإعلام، ولاشك أن الإعلام وردت مفرداته في القرآن كالنبأ والخُبْر(خبرا) بضم الخاء وتسّكين الباء في قوله تعالى: (خُبْرًا ْ) بضم الخاء،{ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ْ/الكهف/68، وقدحذر القرآن من التعريف بعدد، أومكان أهل الكهف، منعاً لإختراقهم-أي التعريف بهم وعددهم ومكانهم، وهذا التكتيك-إذاجازالتعبير-هو منع الإختراق، أو التعرف إلى شخصيات الفتية -حسب تعبير القرآن-خوفاًعليهم من أهل المدينة،وأرشدالقرآن إلى أسلوب العمل لأهل الكهف:١-الذهاب للسوق للتعرف على أزكى الطعام، ٢-وصرف الورِق-بكسرالراء-وهوالفضة المعمول بها إقتصاديا للشراء،٣-التلطُّف وهوالطريقة التربوية في التعامل مع الباعة- إفتراضا-ثم السلوك الإخباري وهوالتعتيم بأن لايشعروا أحدا بعدتهم المعروفة عندأهل المدينة،ولكن بالرغم من ذلك عرفهم الناس وكانت نقطة الإختراق هي الورِق_بكسرالراء- أي الفضة (عملتهم النقدية) وبلغ الأمرملك البلاد فلم يحاول آلإضرار بهم ولكنه أرسل خلفهم من يتتبعهم ليعرف مقرهم (الكهف)،قال تعالى:(وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا) الكهف (19)
معهدالدراسات المقارنة طبع أدبيات ندوة الإختراق الإعلامي منذ سنوات وهي معلومات قديمة ولكن هذا الذي أعرفه وسوف أطلبه من المعدّ ليرسله لي.