الرياض – هاني البشر
تواصل المملكة العربية السعودية تأكيد مكانتها كوجهة رائدة لاستضافة الفعاليات الرياضية العالمية، بالتعاون مع رابطة المقاتلين المحترفين PFL التي تعد من أقوى المنظمات في مجال الفنون القتالية المختلطة عالميًا، وفي هذا السياق، تشهد العاصمة الرياض تنظيم “معركة العمالقة” يوم 19 أكتوبر الجاري، التي تجمع نخبة من الأبطال العالميين، يعتبرون الأبرز في عالم القتال ويأتي هذا التعاون بين المملكة و PFLلتوفير منصة استثنائية لإبراز المواهب السعودية والعربية، حيث يشارك البطل السعودي مصطفى الندا في مواجهة حاسمة ضد المقاتل المصري أحمد سامي، في نزال يعد من أبرز مواجهات الحدث.
وفي تصريحاته حول مشاركته في هذه البطولة، أعرب مصطفى الندا عن سعادته وفخره بهذه الفرصة الكبيرة، قائلاً: “المشاركة في حدث بهذا الحجم هو حلم تحقق. منذ طفولتي، كنت أحلم بالمشاركة في بطولات عالمية، واليوم أجد نفسي أول سعودي يخوض نزالاً في حدث عالمي كهذا. ليس غريباً على المملكة العربية السعودية استضافة مثل هذه البطولات الضخمة، وأنا فخور بأن أكون جزءاً من هذا الإنجاز الوطني”.
وأضاف مصطفى: “بالنسبة لي، التحضير لهذا النزال يتضمن دراسة دقيقة لخصمي وتحضير مفاجآت تكتيكية كما فعلت في نزالات سابقة. وان الضغط الذي يأتي مع هذا النوع من البطولات ليس جديداً علي لكنني أثق في قدرتي على التحكم بأعصابي وتنفيذ خطتي بدقة، وسأثبت مجدداً أنني قادر على مواجهة أبطال العالم في الفنون القتالية المختلطة، وسأُبهر الجميع بأدائي كما فعلت سابقاً”.
وأشار الندا إلى أن وجود منظمة المقاتلين المحترفين PFL في المملكة يمثل نقلة نوعية للمقاتلين السعوديين والعرب، حيث قال: “PFL تعتبر منصة مثالية لنا كعرب وسعوديين للانطلاق نحو الاحتراف في الفنون القتالية المختلطة، فهي تعتبر ثاني أقوى منظمة قتالية في العالم ولقد شهدنا انضمام العديد من المقاتلين العرب لهذه المنظمة، مما يتيح لهم الفرصة للتألق على المستوى العالمي”.
واختتم مصطفى حديثه بالتأكيد على هدفه الرئيسي من هذه المشاركة قائلاً: “هدفي هو أن أُظهر للعالم أن لدينا مقاتلين عرب يتمتعون بمهارات عالية وأخلاق نبيلة ونريد أن نكون قدوة حسنة للجيل القادم، وأن نثبت أن العرب قادرون على المنافسة في أعلى المستويات في الفنون القتالية”.
وقد تمكنت منظمة المقاتلين المحترفين PFL من تنظيم نسخة عربية من نزالاتها في المملكة بنظام الدوري، بهدف دعم المواهب المحلية والعربية وإتاحة الفرصة لهم للتنافس على المستوى العالمي. ومع تزايد الدعم للمقاتلين العرب والسعوديين، تعد هذه المشاركة خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة المملكة كمنصة رياضية عالمية قادرة على استضافة أكبر الأحداث الرياضية الدولية.