تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- أيَّده الله – انطلقت أمس أعمال النسخة الرابعة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2024م بالرياض والقمة المصاحبة له، بحضور عالمي رفيع المستوى؛ تحقيقًا لأهداف حضارية كبرى، تقودها المملكة لتعزيز وحماية التطور العالمي المتسارع.
لقد أكد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله – على أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها، هي قوة خير لكل ما فيه صالح البشرية ورخاء الإنسان حول العالم؛ إذ عملت- ولا تزال- على إعلاء مبدأ التعاون، وتوطيد العمل الدولي المشترك نحو كل مجهود يخدم التنمية والازدهار لجميع دول العالم.
وبنظرة ثاقبة، شدد سموه على أن الفضاء السيبراني، لما له اليوم من ارتباط وثيق بنمو الاقتصادات وازدهار المجتمعات، وبأمن الأفراد واستقرار الدول، وما يتسمُ به من طبيعة متجاوزة في تأثيرها للحدود؛ فإن أهمية توحيد الجهود الدولية ومواءمتها، تتعاظم لاغتنام الفرص ومواجهة التحديات عبر الاستثمار في الإنسان، وهو ما ترجمته المملكة عمليًا بمبادرتين عالميتين لحماية الطفل في الفضاء السيبراني، وتمكين المرأة في هذا القطاع الحيوي، ما أسّس لرؤى جديدة وملهمة للوصول إلى فضاء سيبراني آمن وموثوق، يمكّن النمو والازدهار لشعوب العالم.