انطلاقًا من موقف المملكة العربية السعودية الداعم للشعب اللبناني الشقيق، جاءت توجيهات القيادة الحكيمة- حفظها الله- بتقديم مساعدات طبية وإغاثية لمساندته في مواجهة هذه الظروف الحرجة؛ حيث تتابع المملكة- بقلق بالغ- التطورات الجارية، مشددة على ضرورة المحافظة على سيادة لبنان وسلامته الإقليمية، ومؤكدة وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق في مواجهة تداعيات تلك الأحداث، وضرورة الحد من تبعاتها الإنسانية، داعية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه حماية الأمن والسلم الإقليمي؛ لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب ومآسيها.
واستمرارًا للعناية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بالشعب الفلسطيني الشقيق، وحرصًا منهما- أيدهما الله- على تقديم جميع أشكال المساعدات والدعم لدولة فلسطين وشعبها الشقيق، لتخفيف آثار المعاناة التي سببها الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته الصارخة للقوانين والأعراف الدولية كافة، أعلنت المملكة تقديم دعم مالي شهري للأشقاء في فلسطين؛ للمساهمة في معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطها.
هذه الاستجابة الإنسانية والإغاثية السعودية الرائدة والمستمرة، تأتي في إطار الموقف الثابت للمملكة تجاه القضايا العادلة للأمة، حيث جددت التأكيد على الجهود الحثيثة، التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بالتواصل مع أعضاء المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكدةً حرصهما- أيدهما الله- على إيجاد حلٍ عادل وشامل للقضية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.