مع عودة الموسم الكروي، تعود الأقلام للركض على الصفحات مجدداً، ويعود روشن ليملأ الدنيا ويُشغل الناس، وربما نجد مستقبلاً فرق روشن تخط على أبوابها بيت المتنبي:
أنامُ ملءَ جفوني عن شواردِها
ويَسهرُ الخَلْقُ جَرّاها ويَختَصِمُ
الهلال..
مثالٌ كرويٌ يحتذى به، اللاعبون(حسب الاحتياج وبأعلى القدرات) والمدرب (داهية كروية) الإدارة(محنكة)؛ لذلك تجد أن الهلال أكثر الفرق استقراراً وجاهزية، وتجده مرشحاً كالعادة للوصول إلى قمة روشن، وإن كان الطريق لا زال طويلاً.
النصر..
لاعبون على أعلى مستوى، يتقدمهم(الأسطورة رونالدو)، ولكن.. وكما تقول القاعدة الصينية ( لا يوجد تلميذ فاشل بل هناك معلم فاشل) وهذا ما ينطبق فعلاً على نادي النصر؛ فالنصر يعاني إدارياً وفنياً، فالإدارة مؤقتة، والمدرب المقال كاسترو أظهر للجميع أنه( مدرب ورق) ، بمعنى أنه عبارة عن شهادات ( ) ولكن المحصلة كما هو ظاهر للجميع كانت (صفرًا) ، فلا النصر حقق البطولات ، ولا المستوى كان على قدر الأسماء، ولعل الوضع يتحسن مع الإيطالي بيولي.
الاتحاد..
أعتقد أن الاتحاد فهم درس العام الماضي، وإن تعثر قليلاً بداية الموسم خصوصاً في مسألة الرئاسة، وما شاب كرسيها من أخذٍ،
ورد، ولكنه بدأ في الفترة الأخيرة بوضع الرسم البياني الصحيح لتشكيل صورته، وتحديداً بالبحث عن الأسماء المتجانسة المفيدة للفريق؛ بغض النظر عن سطوع نجمها عالمياً.
الأهلي..
القصة التي لا يتحملها كتاب؛ فالأهلي(حبة فوق وحبة تحت)، الإدارة تعمل بصمت، وهذا ما أظهره لقاء د. خالد العيسى مؤخراً، المدرب ( يُثبت لنا كل يوم أنه مدرب حماس وتشجيع فقط، أما فنياً.. لا شيء يُذكر، والخروج المبكر من كأس الملك على يد الجندل حسم الأمر فنيًا في المدرب) واللاعبون.. الأغلب في النجوم المتواجدة لم يقدموا نصف مستوياتهم، إذا ما استثنينا فرانك كيسيه والحارس ميندي، والبقية لا زالت تبحث عن نفسها، كـ” فرمينيو ورياض محرز والآخرين.
أخيراً ( وقفة دعاء) ..
أسأل الله العلي القدير الشافي المعافي، أن يشفي النجم فهد المولد وأن يكسيه ثوب الصحة، ويعيده إلى أهله سالماً معافى.