العمل الخيري للمملكة العربية السعودية متجذر في نهجها الأصيل، ويعكس مبادئها الراسخة وقيمها الإنسانية العليا النابعة من الدين الإسلامي الحنيف، ومن إرثها الحضاري العريق، ومن عاداتها وتقاليدها العربية الأصيلة في تقديم العون للمحتاجين وإغاثة الملهوفين وتخفيف آلام المتضررين، وتحقيق التنمية والاستقرار المجتمعي، حيث تجاوزت المساعدات الخيرية السعودية 132 مليار دولار؛ شملت 171 دولة، وقد نفذ بها 7.131 مشروعًا إنسانيًّا وإغاثيًّا وتنمويًّا.
في عالم اليوم، تتزايد الأزمات الإنسانية الطاحنة في الكثير من المجتمعات، نتيجة الكوارث الطبيعية والفقر والحروب، ما يضع المجتمع الدولي ومنظماته المعنية أمام مسؤولية إنسانية كبيرة تجاه اللاجئين في العالم، وهو ما تؤكد عليه المملكة في مواقفها الرائدة، وبذلها الشامل واستجاباتها السريعة عبر ذراعها الإنساني ” مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”.
لقد أكد معالي الدكتور عبدالله الربيعة، توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله- بالامتثال لمبادئ العمل الخيري الإسلامي؛ حيث لم تدخر المملكة جهدًا، وتواصل الشراكة مع الجهات المعنية بمعالجة أزمات اللاجئين، ودعوتها للعالم باستحداث آليات مستدامة، تضمن تلبية احتياجات جميع اللاجئين، والوصول إلى ملايين الأطفال المتضررين في العالم ورعايتهم.