يحيينا اليوم الوطني في كل عام يعود علينا؛ يجدد روح الفخر والانتماء في قلب كل سعودي، ولا أبالغ إن قلت: في قلب كل مقيم. يوم لا يتجاوزه تقويم الزمن، لذكرى توحيد وطننا العظيم. يوم نحتفل فيه بمسيرة من الإنجازات التي كتبت- وما زالت- تُكتب بحروف من ذهب. يوم يحتفي ويزهو بماضينا العريق، وحاضرنا المزدهر، ومستقبلنا الذي نصنعه بأيدينا.
نعيش ونلامس كل يوم حقيقة شعار يومنا الوطني” نحلم ونحقق”، مؤمنين وموقنين به، وأنه ليس مجرد عبارة ترويجية أو تحفيزية نرددها في المناسبات الوطنية؛ إذ تجسد مشاريعنا الكبرى الحاضرة والفاعلة، وتلك التي في مسارها قيد البناء والتنفيذ. واقعنا العظيم، في ظل قيادة ممكنة، جعلت أحلامنا قابلة للتحقيق، وأثبتت برجاحتها أننا في المملكة العربية السعودية لا نعرف المستحيل- بفضل الله- ثم بفضل جهود وعزيمة أبنائها.
ولطالما شدد سمو ولي العهد- رعاه الله- على دور المواطن والشباب السعودي في تنمية وطننا، فهم لُب ثروته، وأحلامه، ومستقبله، يملؤهم عنفوان وشغف البناء والتطوير، وهم رأس مال رؤية السعودية 2030. رفعوا راية التوحيد، وأثبتوا للعالم في كل محفل قدرتهم على المنافسة والإبداع في كل المجالات؛ بل حتى تصدرها.
تسير المملكة اليوم بخطى ثابتة نحو مستقبل يجاوز العالم، وأحدث ما توصل إليه، مستقبل نحن من ألغى حدوده وأعاد رسمه ليوائم أفكارنا وطموحاتنا، لا نكتفي بالإنجاز؛ بل نسعى دائمًا إلى تحقيق الأفضل بعده. ما نعيشه هو سقف أحلام غيرنا، ونقطة انطلاقنا.
في اليوم الوطني الـ94، نقف بفخر واعتزاز بما تحقق حتى الآن، وبتفاؤل وشغف لما سيأتي في المستقبل. تحت شعار” نحلم ونحقق”، نؤكد أن هذا الوطن قادر على مواصلة مسيرته نحو القمة.
بفضل قيادتنا الرشيدة، وعزيمة أبناء وبنات الوطن، ستظل المملكة العربية السعودية- دائمًا وأبدًا- رمزًا للعز والإنجاز.