دوت الكلمات التي أطلقها سمو وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ، خلال كلمته بالمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ـ، في أرجاء المعمورة من أقصاها لأقصاها، فأسعدتنا وأبهرت العالم، وجسّدت على أرض الواقع، رؤية الخير والأمل والطموح 2030، التي أطلقها الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ أن المملكة تواصل العمل من أجل تنفيذ مشروعها الوطني لبناء أول محطة نووية ، وأن المملكة تتجه نحو الاستفادة من الطاقة النووية، وتطبيقاتها الإشعاعية للأغراض السلمية، وتواصل تنفيذ مشروعها الوطني للطاقة النووية بجميع مكوناته، ومن ذلك مشروع بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة للإسهام في تشكيل مزيج للطاقة الوطنية، وتحقيق التنمية الوطنية المستدامة، وفقًا للمتطلبات الوطنية في إطار الالتزامات الدولية ، والاستفادة من الاحتياطات الهائلة من اليورانيوم في استخدامات الطاقة النووية السلمية، ولتحقيق ذلك، استكملت المملكة مقومات الاستعداد الإداري الأساسية المتعلقة بالعمل الرقابي النووي، ومتطلبات تحقيق الالتزامات في اتفاق ضمانات شاملة. وأوضح سموه “تقدمت إلى الوكالة بطلب إيقاف بروتوكول الكميات الصغيرة والتحول إلى التطبيق الكامل لاتفاق الضمانات، ونعمل حاليًا مع الوكالة على الانتهاء من الإجراءات الفرعية للإيقاف الفعلي لبروتوكول الكميات الصغيرة لنهاية شهر ديسمبر هذا العام 2024.”
وسبق لمعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الأستاذ عادل الجبير، أن صرح حول رغبة السعودية باستغلال مخزون اليورانيوم الموجود لديها في الصناعات المرتبطة بالطاقة النووية، وتوفير الوظائف، رداً على سؤال خلال جلسة حوارية ضمن منتدى “دافوس” الاقتصادي العالمي قائلا: ” لدينا مخزون كبير من اليورانيوم ونريد الاستفادة منه على الصعيد الاقتصادي ـ لا نريد لأحد أن يأخذ تربتنا وينقلها ويدرك قيمتها والصناعة التي توفرها والصناعات المرتبطة بها والتأثيرات التي تحملها ويستفيد منها خارج السعودية، نريد الوظائف في السعودية ونريد الصناعات في السعودية لأن لدينا الموارد في المملكة ، وليس لدينا أي مشكلات في القواعد الدولية ونجري حوارا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويمكننا تلبية كل ما يطلبونه ، ولن نسمح لغيرنا بنقل تربتنا وإعادة تكريرها والاستفادة من القيمة المضافة ــ نريد القيمة المضافة في السعودية ونريد الوظائف في السعودية ونريد الصناعات المرتبطة بالتخصيب في السعودية ، وهذا طلب معقول جدا فنحن تجار ونريد أن نجني الأرباح في السعودية ونحن بالطبع بحاجة للطاقة النووية ونعتقد أن هناك طريقة ما للقيام بذلك تلبي متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتوفر لنا القيمة المضافة والصناعة والوظائف التي نحتاجها والتي ستساعدنا على التقدم، وستكون جزءا من نسيج طاقتنا”
هنيئا لمملكتنا الحبيبة كل هذه الإنجازات الحضارية العملاقة، وسنظل: نحلم ونحقق.