الرياض – البلاد – واس
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي- حفظه الله- انطلقت أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة، التي تنظمها” سدايا” حتى يوم غد الخميس، بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض، بمشاركة أكثر من 450 متحدثًا، وحضور نخبة من الشخصيات المحلية والإقليمية والدولية وصنّاع السياسات الاقتصادية والمختصين من 100 دولة.
حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الأمراء، والمعالي الوزراء، وكبار المسؤولين الدوليين، وقادة الفكر، ورؤساء كبرى شركات التقنية في العالم، والسفراء المعتمدين لدى المملكة، وشهد الافتتاح عروضًا مرئية حول أبعاد الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالإنسان.
وعبّر معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي” سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، في مستهل كلمته الافتتاحية، عن خالص شكره وامتنانه لرعاية سمو ولي العهد– حفظه الله – لأعمال القمة، وقال:” إننا في المملكة العربية السعودية نسترشد رحلتنا في مجال الذكاء الاصطناعي برؤية المملكة 2030؛ حيث وضعت القيادة الراسخة لسموه المملكة في مصاف دول الابتكار في الذكاء الاصطناعي، كما حظيت سدايا بدعمه المستمر؛ لتقوم بدورها المناط بها للارتقاء بالمملكة إلى الريادة، ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي.
وأضاف: نرفع السقف اليوم في هذه القمة، وندفع حدود الذكاء الاصطناعي إلى أعلى وأبعد من أجل خير البشرية، ونرى اليوم كيف تطور هذا المجال، وأحدث الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يعد ثورة في الإبداع والابتكار والتعاون، وتسبب صعوده في طفرة بالمعلومات، والتزييف العميق، كما شكلت المعلومات المولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي معضلة أخلاقية، يجب علينا التصدي لها وجهًا لوجه.
تمكين المواهب
واستعرض الدكتور الغامدي الجهود، التي بذلتها سدايا في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي منذ إنشائها عام 2019م، مؤكدًا التزام سدايا بالتصدي لتحديات مواهب الذكاء الاصطناعي المحلية والعالمية، وعليه نظمت أكبر أولمبياد وطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي، شارك فيه أكثر من 570 ألف طالب وطالبة في المملكة، واليوم تستضيف المملكة أول أولمبياد دولي للذكاء الاصطناعي، بمشاركة أكثر من 25 دولة تتنافس الآن بمكان آخر في الرياض.
وبين معاليه أن” سدايا” واصلت مسيرتها في بناء القدرات الوطنية، وعملت على تحقيق المساواة بين الجنسين بنسبة 50% في القوى العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي في سدايا، مشددًا على أن الذكاء الاصطناعي ليس أداة تحل محل القدرات البشرية، وإنما عامل تمكين قوي لتوسيع نطاقها، داعيًا إلى العمل من أجل ذكاء اصطناعي محوره الإنسان، حيث تعزز التقنية الإبداع والتعاطف الإنساني، ولا تحل محلها، كما دعا إلى الانضمام لنقاشات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي؛ لإيجاد مستقبل يمكن فيه للتقنية وللإنسانية أن ينسجما في حياتنا المعاصرة والمستقبلية وتزدهر في وئام مستمر.
انطلاقة المملكة
من جهته، تناول معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، خلال الجلسة الأولى للقمة بعنوان” تمكين المجتمع من خلال التكنولوجيا القائمة على الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي” نظرية الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، مبينًا أنها في المملكة تكمن في كيفية الانطلاق من ذروة الطموحات والآمال لتحقيق الإنتاجية للناس، وتحقيق الازدهار من خلال المبتكرين المحليين والإقليميين والعالميين.
وقال: يمكننا القياس على الحوسبة السحابية مثلاً؛ حيث انطلق الابتكار فيها خلال عام 2006 حتى عام 2013م، ومر القطاع بالكثير من التحديات على الصعيد المادي والتقني كذلك، لكنها نجحت في الانتقال من صناعة بلغت قيمتها 10 مليارات دولار إلى سوق واسع تتجاوز قيمته النصف تريليون دولار.
تصنيف دولي
الرياض – البلاد
أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي” سدايا”، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أمس، تصنيف المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي مركزًا من الفئة الثانية.
جاء ذلك خلال أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، ويدعم تصنيف المركز الدور المحوري للمملكة العربية السعودية في تعزيز التعاون الدولي والإقليمي، في سياسات وأخلاقيات وأبحاث الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية، فضلاً عن جهودها الدولية الداعمة لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.