البلاد – واس
وثَّق المرصد الإعلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، تزايد الاعتداء على الصحفيين والمتضامنين الأجانب، طال معظم قرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلة، وذلك خلال الفترة من 1 – 7 من سبتمبر الجاري.
وسجل التقرير العديد من الانتهاكات الإسرائيلية التي طالت الفلسطينيين والمتضامنين معهم من الأجانب، وتعرضهم لمضايقات، حيث قتلت قوات الاحتلال المتضامنة الأمريكية آيسينور إيجي برصاصة مباشرة في رأسها أدت إلى موتها على الفور، وذلك خلال مشاركتها في مسيرة سلمية ضد هجمات المستوطنين في قرية بيتا بمحافظة نابلس، فيما اعتدى عدد من المستوطنين على متضامن أجنبي برش غاز الفلفل في وجهه ما أدى إلى إصابته بالاختناق، وذلك خلال تصديه لمستوطنين كانوا قد اعتدوا على عائلة فلسطينية في منطقة الفاو في الأغوار الشمالية بطوباس.
كما اعتدى مستوطنون على ثلاثة متضامنين أجانب من بينهم صحفي فرنسي، أثناء مشاركتهم في مسيرة سلمية مشابهة في بيت جالا ضد الغارات التي يقوم بها المستوطنون على القرى والبلدات الفلسطينية، كما تعرض صحفي أجنبي يدعى “بريندان رينز” للضرب من قبل المستوطنين في بلدة العوجا في محافظة أريحا والأغوار، خلال توثيقه اعتداء المستوطنين على مصادر المياه في البلدة.وتأتي هذه الجرائم الإسرائيلية تباعًا لتمنع بشكل أساسي الصحفيين من القيام بمهام توثيق جرائم الاحتلال، والحد من موجة التعاطف الأجنبي مع الشعب الفلسطيني، وترهيب المتضامنين لمنع وصولهم إلى القرى الفلسطينية التي تتعرض لهجمات من قبل المستوطنين.
من جهته، دعا رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير رياض العكبري، المجتمع الدولي ومجلس الأمن لفرض عقوبات على إسرائيل وإلزامها بالإذعان للقوانين والقرارات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية بوقف الإبادة الجماعية وإنهاء الاحتلال والاستيطان.
جاء ذلك في كلمة العكبري خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ “162” للمجلس التي أشار فيها إلى فشل مجلس الأمن الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، منوهًا بإدانة اليمن مزاعم إسرائيل بشأن محور فيلادلفيا.
وقال: إن تعزيز العمل العربي المشترك أصبح أمرًا ملحًا خاصة في ظل الظروف التي يشهدها الشعب الفلسطيني من أجل نضاله وكفاحه للحصول على حقوقه وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على أراضي 1976 وعاصمتها القدس الشرقية.
إلى ذلك، طالب مندوب موريتانيا الدائم لدى جامعة الدول العربية رئيس الدورة السابقة السفير الحسين سيدي عبدالله الدية في كلمته، المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني بالتحرك السريع والفعال، ومضاعفة الجهود وتوحيدها من أجل الوقف الفوري لكل الجرائم التي ترتكب على الأرض الفلسطينية، والضغط على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية، والاعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
