مواجهة من العيار الثقيل، تجمع المنتخب السعودي بنظيره الصيني على ملعب الأخير. يسعى الصقور لتحقيق نتيجة إيجابية ومصالحة الجماهير بعد السقوط على ملعبهم وبين جماهيرهم، في فخ التعادل خلال الجولة الأولى أمام إندونيسيا.
وتزداد مهمة الأخضر صعوبة في موقعة اليوم الثلاثاء أمام التنين الصيني؛ نظراً لحدة وحساسية المقابلة، حيث تدخل كتيبة روبرتو مانشيني اختبارًا صعبًا، على ملعب «داليان سيووان» ويمثل هذا النزال الأهم في مشوار الإيطالي مع الأخضر السعودي بعدما زادت نغمة الانتقادات الحادة الموجه له عقب التعثر الأخير، وكانت شرارة النقد تشتعل في السابق عطفاً على المشوار المتواضع لهذا المدرب، الذي يبدو أنه عنيد التعامل على الرغم من امتلاكه سجلًا حافلًا، وتاريخًا ناصعًا بالبطولات الكبرى سواء مع أندية أو منتخبات، ولا زال يصر على سلخ جلد الأخضر بطريقة دفاعية، لا تتناسب مع قدرات اللاعبين، ولم تطبق بالشكل الملائم؛ لأنهم لم يتعودوا عليها، سواء في أنديتهم أو مع المنتخب سابقًا، وقد خاض الإيطالي (15) مباراة مع الأخضر، فاز بست، وتعادل أربع وخسر خمس، وهذا الرقم الضعيف لم يتجسد خلاله مستويات فنية مقنعة، ويبدو أن موقعة اليوم مفترق طريق في استمرارية هذا المدرب أو رحيله، والمضيف هو الآخر يسعى لرتق الصدمة التي تلقاها في الخطوة الأولى بعد خسارته بسباعية من جاره الياباني، ومن هنا تكمن صعوبة الموقف، فهل يخرج لاعبو الأخضر من النفق المظلم وينقذون مدربهم، أم يكون الفرح للصينيين ويعالجون أوضاعهم، تلك التفسيرات سنشاهدها بعد المباراة التي لا تحتمل أنصاف الحلول. فنياً الدفاع السعودي وحراسة المرمى ينتظرهم مد صيني قادم من العمق، علاوة على سرعات الأطراف، التي ستكون رحبة إذا واصل المدرب الطريقة التي يلعب بها، ويتعين اليوم أن يهتم المدرب بتأمين الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة، والأهم ألا يسجل أصحاب الأرض؛ لأن التسجيل في مرمى الخصم ليس صعباً في ظل تواجد أكثر من لاعب يملك القدرة على ترجمة الفرص بقيادة سالم الدوسري صاحب الخبرة ورفاقه.