ببصمات مضيئة، تواصل المملكة العربية السعودية دورها الرائد على خارطة العمل الإنساني في العالم، انطلاقًا من ثقافة راسخة وقيم إنسانية عليا نابعة من الدين الإسلامي الحنيف، ومن إرثها الحضاري العريق، وعاداتها وتقاليدها العربية الأصيلة في تقديم العون للمحتاجين وإغاثة الملهوفين وتخفيف آلام المتضررين، وسعيها النبيل الدائم للقيام بالأعمال الخيرية والإنسانية، وتحقيق التنمية والاستقرار المجتمعي لدول وشعوب العالم ذات الاحتياج، في استجابات سريعة وشاملة بالعون الإنساني والإغاثي الشامل في كافة المجالات الغذائية والإيوائية والطبية والمشروعات التنموية.
فمنذ توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – مرورًا بالعهود الماضية لأبنائه البررة – رحمهم الله – حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله- والمملكة وطن معطاء إلى أصقاع العالم، بتبرعات ومنح وقروض ميسرة لتحفيز التنمية بالدول النامية، في عطاء متصل ومواقف نبيلة مقدرة عالميًا، حيث بلغت المساعدات السعودية أكثر من 132 مليار دولار لنحو 171 دولة، نُفذ بها نحو 7.131 مشروعًا إنسانيًّا وإغاثيًّا وتنمويًّا، وتظل المملكة أنموذجًا ناصعًا للبذل الخالص.