عُرفت جدة قديمًا بالأسواق والخانات، والخان ما يسمى بالقيسارية أو القيصرية، وتعنى السوق التي تتكون من مجموعة دكاكين تفتح وتغلق على بعض، ومن أهم خانات جدة التاريخية خان الهنود، وخان القصبة، وهو محل تجارة الأقمشة، وخان الدلاّلين، وخان العطارين، وما زالت عادات مدينة جدة بأهلها العامرين تجمع الأحبة والعائلة، الذين يقومون بتزيين منازلهم بالأنوار، وآخرون يقومون بترديد الأهازيج استقبالًا للزوار، حيث تشكل تلك الأجواء ملامح جمالية لمدينة جدة في كل المناسبات في المنطقة التاريخية المركزية والبلد، التي تحتفظ بمخزون هائل من التراث والذكريات. وكانت دارة الملك عبدالعزيز قد وثّقت ضمن اهتمامها بتاريخ المدن والمواقع السعودية، تاريخ مدينة جدة من حيث الأبنية والحارات والأسواق والرواشين والنوافذ الداخلة في عمارة “جدة التاريخية” بصفة خاصة، التي ما زالت تتغنى بعراقتها عهود الزمن الحاضر، لتبقى مدينة جدة كمتحفٍ مفتوح، وأكبر دليل تسجيلها ضمن المواقع الأثرية في قائمة التراث الإنساني العالمي لدى اليونسكو عام 2014.