قضية

لتحصيل جيد في نهاية العام.. 5 نصائح مهمة للطلاب مع بدء الدراسة

جدة – ياسر خليل

دعا مختصون طلبة المدارس بضرورة الالتزام بخمس نصائح مع بدء العام الدراسي الجديد لتحقيق تحصيل جيد في نهايته، وهي: اصطحاب زمزمية المياه، التواجد في أماكن الظل عند الانصراف، النوم المبكر ليلاً، تناول وجبة الفطور الصباحي والحد من استخدام الأجهزة.

وأكدوا لـ”البلاد” أن الاهتمام بمراجعة الدروس أولاً بأول وعدم التأجيل لليوم الآخر يساعد على تخطي كل العقبات عند الاختبارات وتجنب الصعوبات.

بداية نصح طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي، طلبة المدارس بضرورة الحرص على تناول الماء حتى لو لم يشعروا بالعطش، ولابد من اصطحاب زمزمية المياه، إذ إن معظم الطلاب والطالبات للأسف لا يحرصون على تناول الماء خلال فترة وجودهم في المدرسة، بل يكتفون بتناول العصير خلال فترة الفسحة، في وقت يحتاج فيه الجسم إلى السوائل لجعله في حالة ترطيب دائم.

وأضاف: يشكل الماء من أهم الاحتياجات الأساسية لجسم الإنسان ولا يمكن لأعضاء الجسم الحيوية أن تعمل بدون تناول القدر الكاف من الماء يومياً خصوصاً مع ارتفاع درجة الحرارة الشديدة والرطوبة العالية ، فمن المهم أن يدرك طلبة المدارس أن تناول الماء أثناء الطقس الحار يعوض السوائل المفقودة من الجسم التي تحدث نتيجة التعرق أو الإخراج ، كما يقلل شرب الماء مشاكل الجهاز الهضمي.

وطالب د. شاولي الطلاب والطالبات بالتواجد في أماكن الظل وخصوصًا وقت الانصراف لتفادي الإجهاد الحراري الذي يحدث عندما تزداد حرارة الجسم بصورة بالغة بسبب الطقس الحار؛ حيث يشعر المصاب بالتعب والضعف، والدُّوَار، والصداع، أو زيادة وسرعة في ضربات القلب، وقد يحدث له الجفاف ونقص كمية البول بعد التعرض للحرارة المرتفعة.


وفي السياق، ينصح استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف طلبة المدارس بالحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية لانعكاساتها الاجتماعية والنفسية والصحية وعلى التحصيل العلمي.

وقال إن من أخطر مهددات الصحة في الوقت الحالي التقنيات التي أصبحت المسيطرة على حياة طلبة المدارس بمختلف الشرائح العمرية، إذ أكدت الدراسات والأبحاث وجود علاقة بين الأجهزة ومختلف الأمراض التي يشكو منها الأبناء في الوقت الحالي ومنها قلة النوم وآلام الرقبة والسمنة والصداع وضعف النظر، وآلام الكتفين والرقبة ومفاصل اليدين التي يشعرون بها، بجانب ضعف الانتباه والتركيز وهو ما يؤثر على التحصيل الدراسي، بجانب الأضرار النفسية والسلوكية والتي تتمثل في قلة تفاعله مع الآخرين وقد يميل للانطواء، وعدم خوض أنشطة تنمي مهاراته مما يؤثر على قدراته في المستقبل، بالإضافة إلى ضعف التحصيل العلمي، كما تؤدي الألعاب الإلكترونية إلى العنف والعصبية الزائدة لدى الأطفال، وهذا لوجود العديد من الألعاب العنيفة التي تجعل الطفل أكثر عدوانية، بجانب إدمانه على الألعاب الإلكترونية، ما يجعل من الصعب التخلي عنها.

ولفت د. الشريف إلى أهمية تناول الطلاب والطالبات وجبة الفطور الصباحي، مشدداً على ضرورة توجيه الأبناء نحو إدارة وتنظيم واستثمار الوقت في المفيد، وعدم إضاعته كله وراء الأجهزة الإلكترونية، مع ضرورة حثهم على ممارسة الرياضة واختيار نوع الرياضة حسب العمر، مع التأكيد على أهمية إعطاء الجسد كفايته من النوم والراحة.


من جانبه، يقول الباحث في طب النوم بمركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عمر قنبر: مع بدء الدراسة يجب على الطلاب والطالبات تنظيم ساعات النوم على أن يكون مبكرًا ، مع ضرورة تحديد وقت النوم والاستيقاظ بشكل ثابت حتى أيام الإجازات.

ونوه إلى أن حصول طلبة المدارس على ساعات كافية من النوم الصحي يساعد على تعزيز المناعة والقدرات العقلية والذاكرة، بينما يؤثر قلة النوم بشكل كبير على صحة الجسم بشكل عام، وهناك بعض الأعراض التي قد يلمسها الفرد بسبب الحرمان من النوم ومنها الرغبة الشديدة في استهلاك الكافيين، زيادة الشهية، تقلبات المزاج، الشعور بعدم الارتياح عند الاستيقاظ، النسيان أو تشتت الانتباه، الشعور بالنعاس في أثناء النهار.


وتابع: النوم الصحي ليلاً والاستيقاظ مبكراً يعزز عمل الهرمونات في الجسد ومن ذلك هرمون النمو، وهرمون الميلاتونين وهو هرمون موجود بشكل طبيعي في الجسم، وينتج من الغدة الصنوبرية في الدماغ، ويلعب دوراً مهماً في تنظيم دورة النوم لدى الإنسان، فهذا الهرمون يفرز ليلاً ويكون في أعلى مستوياته في ساعات الليل المتأخرة (3 إلى 4 صباحًا)، أي حوالي ٣ ساعات بعد الدخول في النوم، ثم يبدأ في الانخفاض تدريجياً استعداداً للاستيقاظ، ويرتبط الارتفاع اليومي في إفراز الميلاتونين بانتظام أوقات النوم، ويصبح موعد إفراز هرمون الميلاتونين قبل ساعتين من موعد النوم المعتاد عليه، إذ إن وظيفة الميلاتونين الرئيسة في الجسم هي تنظيم دورات الليل والنهار أو دورات النوم والاستيقاظ، ويكون الظلام سبباً في إنتاج الجسم للمزيد من الميلاتونين، مما يشير إلى استعداد الجسم للنوم والرغبة فيه، وفي المقابل يقلل الضوء من إنتاج الميلاتونين وهذا يساعد الجسم للاستعداد للاستيقاظ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *