ضربة قوية نزلت كالصاعقة على فريق النصر في مقتبل الموسم الجاري، بعد تلقيه رباعية تاريخية في نهائي السوبر السعودي، قد تؤثر سلبًا على مستقبل الفريق، فيما تبقى من المنافسات.
الرباعية موجعة وستبقى خالدة في التاريخ؛ باعتبارها أقسى خسارة جمعت الفريقين على مدار تاريخهما في النهائيات؛ حيث لم يسبق لأي فريق منهما أن سجل هذا الرقم، غير أنها لاحت في الختام الأخير، وبحضرة الأسطورة البرتغالي كريستيانو، الذي سنتر ذات مرة، وهو في حالة حنق شديد من وضعية فريقه المنهار خلال النصف الثاني من النزال المشهود.
كارثة الخسارة ألقت بظلالها على الأجواء النصراوية، ولاح بالأفق النية لإلغاء عقد المدرب البرتغالي كاسترو، ولم تتضح الرؤية في استمراره من عدمه، لكن الأجواء مشحونة في أروقة البيت الأصفر، وقد تظهر جوانب جديدة على السطح قبل بدء الموسم، في حين هناك استقرار هلالي، وتناغم بين المثلث” الإدارة والجهاز الفني واللاعبين”؛ الأمر الذي ساهم في تجلي المد الأزرق في أول اختبار، والظفر ببطولة غالية سيكون لها وقع إيجابي على نفسيات الفريق مع استهلالة الموسم، كما منحت الثقة لجماهير الزعيم حول مستقبل فريقهم قبل الدلوف في منافسات الدوري، والعراك الخارجي. الهلال دخل الموسم بذات العناصر التي مثلته العام المنصرم، ولكن ربما يرحل الجناح صاحب الحلول ميشايل، وربما يتبعه ابن جلدته لودي، وسيدخل رفيقهما نيمار ضمن كوكبة الأجانب إلى جانب اسم جديد، وبعيدًا عن قطبي العاصمة، الملامح الأولية تؤكد أن اتحاد جدة قد يلبس ثوبًا مختلفًا؛ عطفًا على الأسماء الأجنبية التي دخلت صفوفه، والشباب يتوكأ على عصا هشة تسعفه مرة، وتسقطه مرات، ولم تتضح ملامحه قبل عراك الموسم الجديد، والمد والجزر يتجلى في أروقته في سبيل تحضير فريق متمكن، في حين الأهلي لم تظهر عليه علامات جديدة، والاتفاق في سبات عميق، والقادسية يناور، والفتح داخل بوتقة صمت مطبق، والحكاية ستتضح معالمها بعد أيام مع انطلاقة دوري روشن، الذي يحمل بين طياته أسماء أجنبية ثقيلة الوزن.
فوز الهلال ببطولة في أول خطوة، قد يعدل ملامح كثيرة، ويعيد التوازن لأجواء الفرقة الزرقاء المطالبة بتسجيل حضور مقنع في البطولات الخارجية تحديدًا، التي لا مكان فيها إلا للأقوياء، لكن على الهلاليين بقيادة الفهدين بن نافل والمفرج جلب ظهير أيسر متمكن، وإقفال ملف سعود عبد الحميد في استمراره من عدمه، وحينما تتكامل تلك الجزئيات سنرى هلالاً مختلفًا.