جدة – ياسر خليل
أكد مختصون لـ”البلاد” أن طلبة المدارس مطالبون مع بدء العام الدراسي الجديد بإتباع 4 نصائح مهمة لتحقيق التفوق والنجاح في مسيرتهم التعليمية، وهي: النوم الصحي، الفطور الصباحي، الحدّ من الإلكترونيات وممارسة الرياضة.
بداية يقول طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين: مع قرب بداية العام الدراسي الجديد فإن طلبة المدارس مطالبون بتعديل مواعيد النوم، والاهتمام بالنوم الصحي وجودته، وتجنب السهر أو النوم المتأخر، إذ إن النوم يعتبر من أهم الجوانب التي تؤثر على صحة وجودة حياة الإنسان ، فالحصول على كمية كافية من النوم وتحديدا في ساعات مبكرة من الليل له انعكاسات إيجابية عديدة.
وأضاف: النوم المبكر يساهم في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، مما يسهم في تحسين العمليات الحيوية في الجسم ، كما ينظم النوم المبكر إفراز الهرمونات المهمة مثل هرمون النمو وهرمون الميلاتونين وهرمونات التوازن الغذائي، مما يؤثر بشكل إيجابي على النمو والصحة العامة، وبجانب ذلك يساهم النوم المبكر في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وخفض مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري ، وايضاً يساعد النوم على زيادة الإنتاجية والشعور بالراحة والاسترخاء.
وختم د. ضياء حديثه بالقول: هناك أضرار عديدة تترتب على السهر ومن ذلك النعاس المفرط أثناء النهار وفي أوقات الدراسة، نقص الطاقة، صعوبة في التركيز، الصداع ، سوء المزاج والعصبية، كما يؤدي السهر إلى زيادة الشعور بالجوع، وذلك لزيادة عمل وظيفة الجزء السفلي من الدماغ وتوقف عمل وظيفة الجزء العلوي من الدماغ، فيزداد الشعور بالجوع، مما يدفع الشخص لتناول الأكل غير الصحي مثل الوجبات السريعة والشوكولاتة، فتنتج عن ذلك زيادة في الوزن.
وفي السياق، دعا المستشار الاجتماعي طلال محمد الناشري، طلبة المدارس بتقنين استخدام الأجهزة تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد، إذ إن الاهتمام أكثر بالأجهزة يؤثر سلبًا على مستوى التحصيل الدراسي.
وبين أن الدراسات كشفت العديد من الانعكاسات الناتجة عن تأثير التكنولوجيا وهي: مساهمتها في العزلة الاجتماعية والانطواء وزيادة صفات الوحدة وقلة التواصل مع المحيط، وتأثيرها على وظائف الدماغ والمخ والذاكرة بسبب جلوس الطفل لساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر أو الجوال، فيصاب الدماغ بالخمول والاجهاد والكسل الفكري والجسدي، كما تسبب أجهزة التكنولوجيا الحديثة أمراض مثل الصداع والإجهاد والتعب ، بجانب حدوث اضطرابات في النوم، فالاستخدام الخاطئ للأجهزة التكنولوجية يسبب اضطرابات في النوم والفشل في الحياة الخاصة وفي الدراسة فضلاً عن التوتر الاجتماعي وعدم القدرة على التفكير الحر وانحسار الإرادة والعزيمة لدى الطفل.
وشدد الناشري على ضرورة أن يحرص طلبة المدارس على تنظيم الوقت وعدم هدره في غير المفيد، فذلك يساعد على تحقيق التوازن في جميع الأمور وتنفيذ جميع المهام ، بجانب ذلك صفاء الذهن والقدرة على التفكير الصحيح والشعور النفسي بالسعادة والتفاؤل اللذان ينتجان عن إتمام المهام واختفاء الشعور بالتقصير والذنب بسبب تراكم المهام والاستقرار الاجتماعي والنفسي والعاطفي وخلق حافز يشجع على المزيد من العمل والإبداع والشعور بنجاح تحقيق الإنجاز، وهو ما يضمن إنجاز المزيد من المهام والبعد عن التأجيل.
من جانبه، شدد استشاري التغذية العلاجية الدكتور خالد علي المدني، على جانب تناول وجبة الفطور الصباحي قبل التوجه للمدرسة، موضحًا أن وجبة الفطور تعد الوجبة الأولى التي يتناولها الطالب في بداية يومه منذ الصباح الباكر، وعادة ما تتسم هذه الوجبة بأنها خفيفة ومغذية وصحيّة ليستفيد الجسم منها، كما أثبتت الدراسات العلمية، أنّ طلاب المدارس الذين يتناولون وجبة الإفطار بانتظام هم الأفضل في التحصيل العلمي من الطلاب الذين لا يتناولون وجبة الإفطار بانتظام.
وأردف: هناك فوائد عديدة للإفطار الصباحي منها زيادة التركيز والقدرات الذهنية للطالب، مما يزيد من تركيزه في أداء واجباته المدرسية، وبالتالي زيادة تحصيله العلمي، كما يحفّز الفطور الشعور بالشبع لوقت طويل، وذلك لقدرته في الحفاظ على مستويات السكر في الدم، كما يقلّل من حالات الإعياء بسبب انخفاض مستوى السكر في الجسم، أيضًا له دور كبير في التحكم بالوزن، فمن يتناول وجبة الإفطار لن يتناول كميات كبيرة من الطعام في باقي الوجبات، وبالتالي سيقلّل من السعرات الحراريّة، وسيتفادى الشخص الإصابة بالبدانة.
وطالب د. المدني الطلاب والطالبات بالحرص على ممارسة أي نشاط رياضي بمعدل نصف ساعة يوميًا لتجنب زيادة الوزن وتعزيز الثقة بالنفس تقليل التوتر
اكتساب الطاقة وتحسين المزاج، بجانب تعزيز كثافة العظام وتحسين حساسية الأنسولين وصحة القلب وتكوين الجسم، وخفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، وإزالة السموم من الجلد فزيادة تدفق الدم الذي يجذب العناصر الغذائية المفيدة لخلايا الجلد يعمل أيضاً على إزالة السموم الضارة.