تنطلق مساء اليوم منافسات بطولة السوبر السعودي وسط ظروف محمومة وغامضة، فالفرق الأربعة الهلال والنصر والأهلي والتعاون، لم تتضح ملامحها بالشكل المطلوب، وأنصار الرباعي وضعوا أياديهم على قلوبهم؛ خشية عدم الظهور بالمستوى المطلوب. الهلال والأهلي وجهاً لوجه،
حيث يلتقيان على ذكريات هدف مالكوم الشهير، الذي انطلق من منتصف الملعب، وقفزة ميتروفيتش التي أثارت حفيظة الأهلاويين، الفريقان يدخلان النزال بذات الأسماء السابقة، وربما أن الغياب يحيط بالهلال ويقلق مضجع الجهازين الفني والإداري، وعشاق الزعيم، فخسارة قلبي الدفاع كوليبالي والبليهي، علاوة على عدم جاهزية مالكوم الورقة الرابحة؛ كل تلك الإشكالات تهدد الهلال، في حين أن الأهلي يتجهز بصمت مطبق، وربما أنه يخطط لمفاجأة، والنصر هو الآخر لم يظهر بصورة مقبولة في النزالات الودية، وهذا ما أحدث ردة فعل لدى عشاقه، والتعاون يعيش على أمل أن يستفيد من الظروف الصعبة التي تحيط بمنافسيه، وبذات الوقت يلعب بدون ضغوط. رباعي السوبر أحوالهم الفنية غير مكشوفة، وكما يتداول محبو البلوت (صن مغطي) هو الآخر سوبر مغطى، فهل يجدد الهلال اللقب، أم يظهر فارس جديد. كل الأمور واردة في ظل هذا الغموض الحالك، وقبل أن يبدأ صراع السوبر أقفلنا ملف أولمبياد باريس 2024 الذي حقق إنجازات غير مسبوقة للرياضيين العرب، حيث نال النجوم العرب أكبر حصيلة من الميداليات الذهبية في تاريخ مشاركاتهم بالألعاب الأولمبية. وهذا النجاح يعكس مدى التطور الذي شهده الأداء الرياضي العربي في مختلف الألعاب، حيث خطفت منتخبات تونس والمغرب والأردن وقطر والبحرين مكاسب متباينة، وربما أن رامي الرمح الباكستاني (أرشد ناظم ) الذي حطم الرقم الأولمبي السابق في رمي الرمح كان مثار حديث الجميع عطفاً على قوته الفولاذية، ولا يمكن أن ننسى الجهود التي بذلتها دنيا أبوطالب لاعبة المنتخب السعودي للتايكوندو، التي كانت على عتبة مجد جديد، غير أن الحظ العاثر وقف لها في الرمق الأخير، بعد أن كانت مرشحة لنيل ميدالية أولمبية.