من مجزرة إلى أخرى، يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية؛ قتلًا وتشريدًا وتجويعًا، في ظل عجز صارخ للمجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته في فرض إرادته تجاه الأمن والسلم، واستمرار فشله الذريع على مدى أحد عشر شهرًا في حماية الشعب الفلسطيني وتنفيذ حقوقه المشروعة.
لقد أعربت المملكة العربية السعودية- وبأشد العبارات- عن إدانة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين شرق مدينة غزة، مجددة التأكيد على ضرورة وقف المجازر الجماعية في القطاع، الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة؛ بسبب انتهاكات الاحتلال المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مستنكرة تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل.
وانطلاقًا من موقفها الثابت، وجهودها السياسية والإنسانية الكبيرة والمتواصلة لإغاثة وحماية الشعب الفلسطيني، ودعم قضيته العادلة، جاء ترحيب المملكة بالبيان المشترك لقادة الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وقطر بشأن استمرار جهود إتمام التوصل إلى وقف إطلاق النار، والمعالجة العاجلة للأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، مشدّدة على ضرورة وقف النزيف وإنهاء المعاناة وحماية المدنيين، والمضي قدمًا في سبيل إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام والأمن، واستعادة الشعب الفلسطيني الشقيق لكامل حقوقه المشروعة.