المشاركة الأقوى للفرق السعودية الموسم المقبل تتمثل في نهائيات كأس العالم للأندية، وسيحمل لواءها في هذا المحفل فريق الهلال، الذي يحتل الناصية العالمية بعدد مرات الفوز. هذا الرقم الذي يختال فيه هلال المجد ويقف جنباً إلى جنب مع وصافة العالم بعد ريال مدريد.
جاءت تلك المعطيات تباعاً في إشارة إلى أن الطموح كبير لدى من يدير دفة النادي، الزعيم الفريق النموذجي والأميز على صعيد القارة، بل يتجاوزها للشقين الآسيوي والعربي. طموحه تحقيق بطولة العالم وهو حق مشروع عطفاً على الثقة التي يعيشها عناصره، فضلاً عن التنظيم في مسيرة العمل، وما دام أن الشيء بالشيء يُذكر، الموسم الماضي فريق الاتحاد دخل للصراع العالمي بعشرة لاعبين أجانب بقيادة بنزيما وكانتي وفابينيو، والبقية وستة عناصر محلية، ويعد ذلك تجهيزًا رائعًا لتعزيز خطوطه، غير أن العميد خرج من البوابة الأولى، والأمل كبير أن يحقق فريق سعودي هذه البطولة في ظل الدعم الذي تجده الرياضة من القيادة الكريمة- حفظها الله. وللتذكير الاتحاد أول فريق يخوض العراك العالمي بعد إدراج الرباعي لصندوق الاستثمارات، وننشد أن يكون الهلال في أزهى صورة، وهو يخوض هذا النزال الذي يتابعه الرياضيون في جميع قارات الأرض، ونجاحه لا يكتب للهلال، بل للرياضة السعودية، هذا الفريق الذي حقق ثاني العالم، وكان موقوفًا فترتي تسجيل، فكيف إذا دعمت صفوفه، فالحصيلة أقوى بمعنى أن الأرضية الزرقاء خصبة ومُثمرة إذا وضع فيها مُنتج جيد، وما أرمى له استثناء الهلال في مثل هذه الظروف؛ لأنه يمثل رمزًا لرياضتنا. عمومًا الطموح كبير لدى معشر الهلاليين لتحقيق منجز للكرة السعودية، خاصة وأنه الآن يتمتع بكامل قواه، فقط يحتاج لترميم بعض المراكز وتحديداً في الظهير الأيسر، هذا الموقع الذي يعاني وأصبح ساحة تجربة لأكثر من لاعب، بل يكاد يكون المكان الذي لعب فيه خمسة عناصر الموسم الماضي( الشهراني، البريك، أودي، ناصر الدوسري، مالكوم) في لقاء إياب مباراة العين، ولم يصل العطاء بالقدر الذي يقدمه المدافع سعود عبدالحميد في الشق الأيمن، ولاشك أن الهلال سيواجه معضلة كبيرة في كونه ينتظر خمس منافسات محلية وخارجية، ويختلف عن البقية التي سينصب جهدها محلياً، في حين قد تكون المشاركة الوحيدة للثلاثي” النصر، الأهلي، التعاون” في السباق الآسيوي، وهذا الكم من البطولات التي ينازل فيها الهلال يوجب تواجد كم من اللاعبين، غير أن تقليص القائمة الإجمالية من 30 لاعباً إلى 25 لاعباً قد يكون له تأثير في الضغط على اللاعبين الذين سيخوض الصراعات، والأكيد أن القرار لهدف تحسين جودة اللعب، وتقليل عدد غير المُشاركين في المباريات، والرابح الأكبر المنتخب السعودي، وهناك من يرى أن تطبيق قرار تقليص قوائم أندية الدوري السعودي دفعة واحدة أمر قد لا يصب في مصلحة الكرة السعودية، خصوصاً أن هناك استحقاقات كبيرة في الموسم المقبل.