التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة والعالم، وفي مقدمتها حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، تعكس عجز المجتمع الدولي عن حفظ الأمن والسلم في العالم؛ وفق القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني.
لقد أدانت المملكة- بأشد العبارات- استمرار مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مجددة المطالبة بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين العزّل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
أيضا ما شددت عليه وزارة الخارجية، من خطورة التطورات والتصعيد العسكري بعد الهجمات الإسرائيلية، التي شهدتها محافظة الحديدة يوم السبت الماضي، التي تضاعف من حدة التوتر الحالي في المنطقة، وتضر بالجهود المستمرة لإنهاء الحرب على غزة ، ومن ثم أهمية دعوة وزارة الخارجية لكافة الأطراف للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب، وتأكيد “الخارجية” على استمرار جهود المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب على غزة، ودعمها المستمر لجهود السلام في اليمن؛ لتجنيب شعبها الشقيق المزيد من المعاناة وتحقيق الأمن والسلم في المنطقة.
من هنا تأتي أهمية موقف السعودية الواضح بأن تطورات القضايا السياسية إقليمياً ودولياً، تتطلب تعزيز النظام الدولي القائم؛ ليكون حصناً منيعاً ضد الفوضى والصراعات، وعلى ضرورة توفير إطار للتعاون والتعايش السلمي بين الدول.