الجهود التي قدمت لفريق الاتحاد على صعيد الاستقطابات والتجديد في سلم الإدارة، تعزيز للعطاء الذي طال العميد في هذا الموسم، ويضيف لما قدم له خلال الفترات الماضية، حيث يعد الوحيد الذي يمتلك عشرة عناصر أجنبية، علاوة على الخامات المحلية، ووصل عدد الأسماء الجديدة ما يفوق ستة عشر لاعباً، فضلاً عن ثلاثة مدربين أشرفوا على الجهاز الفني للفريق العام المنصرم؛ حيث جُهز لكأس العالم غير أن التواري كان مصيره.
الفريق ظهر بصورة متواضعة، واحتل خامس الكبار وخرج من جميع البطولات المحلية والخارجية على يد الهلال، الذي لم يسلم من نقد الاتحاديين ومحاولة الإسقاط عليه، غير أن الزعيم حقق أرقامًا خيالية على الصعيدين المحلي والخارجي، حيث سجل أكبر سلسلة انتصارات على مستوى العالم، فضلاً عن الثلاثية الصعبة إلى جانب كأس موسم الرياض الودي. اللافت أن الضربات الهلالية استقبلها الثنائي الاتحاد والنصر، فالأول عبر بوابته وصل لدور الأربعة في المشوار الآسيوي، وخطف من أمامه كأس السوبر السعودي، وأزاحه من كأس الملك، وكانت حصيلة المكاسب التي حققها سبع مواجهات متتالية، والنصر أَيضًا خطف من أمامه كأس الملك، وأبعده عن الدوري وأخرجه من سباق السوبر. معطيات الهلال الموسم الفارط عديدة، وما ذكرته أعلاه مجرد إرهاصات للتذكير.
تجلي الإبداع الإداري في تهيئة الهلال للمتغيرات المرتبطة بنقل ملكية الأندية، ونجاحه في ذلك بإدارة الصلاحيات. لاشك أنه السبب الرئيس في الفارق الكبير الذي سجله الزعماء خلال صراع الموسم الماضي، ويتعين على الأندية أن تجسد ذات المسيرة الزرقاء المظفرة، والاستفادة من تفاعل الهلاليين مع كل المستجدات، وتسخيرها في قالب العمل، وتلك تجربة يتعين أن تكون أيقونة لجميع الأندية إذا ما أرادت النجاح بدلاً من الذهاب لساحات المظلومية؛ لمحاولة تبرير فشلها الذريع، اللافت أن فريق التعاون الذي يعد الأقل إمكانات من رباعي الصندوق كان حضوره لافتًا وقريبًا من الوصافة بالمركز الثالث، وهذا تأكيد أن العمل الإداري الناجح يخرج مكاسب لا تكون في الحسبان.
الأهم الاتحاد الآن يحظى بدعم كبير، ونتمنى له التوفيق ويتعين على جميع الفرق، وتحديدًا رباعي الصندوق تقديم ما يليق بحجم العطاء اللا محدود من القيادة الكريمة، وفي تصوري أن الموازنة والتنظيم والدراسة المستفيضة السبيل للوصول لساحة التميز.
والواقعية والاعتراف بالأخطاء يساعد في فهم وإدراك نقاط الضعف والقوة بشكل أفضل، وعلى الصعيد الأوربي
حقق المنتخب الإسباني عدة نجاحات قارية وعالمية، أبرزها التتويج بكأس العالم مرة واحدة سنة 2010 بجنوب أفريقيا، والفوز بكأس الأمم الأوروبية أربع مرات سنوات 1964 و2008 و2012، 2024 والفوز بذهبية كرة القدم في الألعاب الأولمبية 1992 ببرشلونة، الإسبان يتألقون أوروبياً لكنهم يختفون على الصعيد العالمي.