حين تقف متأمّلاً هذه الصروح الخيرية والأهلية في القطاع غير الربحي في المملكة، تتداعى إلى خاطرك صور التاريخ وهي تجسّد عظمة وطن، ورؤية طموحة.
عد بالذاكرة، وانظر كيف كانت تدار عجلة العمل في القطاع غير الربحي سابقا، وكيف تدار اليوم داخل منظومة مؤسساتية محوكمة.
دعني أحدثك عزيزي القارئ عن صرح يقف شامخاً في القطاع؛ هي الجمعية الخيرية السعودية لمرضى الكبد “كبدك”؛ تحت قيادة رئيس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم.. الداعم الأكبر لجمعية كبدك ولكل جمعيات المنطقة.
تحرص الجمعية على توفير حياة كريمة لمرضى الكبد من خلال توفير عدد من المبادرات التي لا حصر لها لذكرها في مقالة، فهي تتذلل الصعاب، وتوفر كل معينات الحياة، صوناً لكرامة إنسان المملكة.
تعتبر “كبدك” رمزية خيرية في المملكة لا سيما بعد افتتاح عدد من الفروع في الباحة وجازان، وسبقها فرع المدينة المنورة، للتوسع وخدمة الإنسان .
إن لـ”كبدك” رؤية مستقبلية طموحة وإستراتيجية تطورية مميزة عبر العديد من المبادرات المختلفة، ولن تستمر في شموخها إلا بمساهمة حقيقية من البنوك ورجال الأعمال والداعمين .
كيف كان مرضى الكبد قبل الجمعية وكيف أصبحوا بعد الجمعية.. اسألوا المستفيدين، فلديهم ذاكرة مليئة بالأحداث الإيجابية تستحق منا أن نرد الجميل ونواصل البناء والإخلاص لوطن بحجم الشمس.
وختاماً.. تأطير وتنظيم العمل الخيري من خلال العمل المؤسسي يحد من الفوضوية ويمنح المحسنين عنوانا معروفا تؤدي له جميع مسارات العطاء، وجمعية “كبدك” أنموذج لذلك.
الدكتور/ خالد بن فهد الحصيص
المدير التنفيذي للمدينة الطبية بجامعة القصيم وعضو جمعية كبدك