نترقب بكل شغف بداية موسم جديد، فيه من الندية والإثارة ما يجعل الرياضيين شغوفين بكل مباراة من دوري روشن. نفخر كل الفخر بوطننا الغالي وبالرياضة السعودية، وبالمستوى الذي وصلت إليه من تميز وإبداع. التخطيط الناجح لفترة الإعداد في كرة القدم يتطلب جهدًا بدنيًا متنوعًا ومزيجًا من القدرة على التحمل والسرعة والقوة وخفة الحركة والقدرة العضلية وغيرها من المتطلبات البدنية والذهنية. لذا يسعى كل ناد إلى الإعداد المبكر لتكون جاهزيته لاعبيه في القمة. وما أريد أن ألفت النظر إليه أن يُهتم باللاعبين السعوديين للاستفادة منهم في المنتخب، وهذا يقع عاتقه على الأجهزة الفنية والإدارية بالأندية من ناحية، واللاعبين أنفسهم من ناحية أخرى.
كذلك لابد من الاستفادة من اللاعبين الأجانب واحتكاك لاعبينا السعوديين بهم، وهنا أكرر أن التعاقدات الكبيرة التي تمت- وسوف تتم- ستزيد من قوة تنافسية الدوري السعودي، وأحب أن ألفت النظر إلى أنديتنا وإقامتها للمعسكرات الإعدادية للاستعداد لدخول معترك موسم كروي استثنائي، سيكون- بلا شك- حامي الوطيس؛ لذا على كل اللاعبين، خاصة المحليين الاستفادة من وجودهم في معسكرات أنديتهم ومزاملتهم للاعبين ونجوم عالميين مميزين، لاكتساب خبراتهم التراكمية الطويلة؛ كونهم لعبوا في أقوى الدوريات الأوروبية وأشهر الأندية العالمية، وعلى لاعبينا الاقتراب أكثر من أجواء وحياة الاحتراف الحقيقية التي بلا شك ستنعكس إيجابًا على مستوى لاعبينا، وبالتالي على أنديتنا ومنتخباتنا وعلى الكرة السعودية عامة.