في مناسبة جليلة، وتجسيدًا لشرف المسؤولية العظيمة، التي أولاها الله- تعالى- للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا، للعناية بأقدس مقدسات المسلمين، قام فريق عمل من مجمع الملك عبدالعزيز بتغيير كسوة الكعبة المشرفة، بكل دقة وإتقان، كما هي كافة الجهود السعودية الكبيرة والفريدة في العناية الكاملة بالحرمين الشريفين وقاصديهما، وكل ما فيه خدمة الإسلام والمسلمين.
صناعة وحياكة كسوة الكعبة المشرفة بهذا البهاء والجمال من الحرير، ونقوشها الإسلامية المتوشحة بخيوط الذهب والفضة، تقوم عليها منظومة كاملة من الأيدي السعودية الماهرة بمجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة، الذي يعد صرحًا كبيرًا توفرت له أحدث الإمكانات والخبرات الوطنية العريقة بدعم من القيادة الرشيدة- حفظها الله- وأحد الشواهد الناصعة لتفاني المملكة.
الأرقام المهمة في مراحل صناعة وحياكة الكسوة الأثمن لأقدس المقدسات، تجسد المعاني والدلالات العظيمة لتفاني المملكة وعنايتها القصوى بهذه العادة السنوية، وقد وثّق ضيوف الرحمن المناسبة الجليلة لاستبدال وتطييب الكسوة الجديدة في مشهد إيماني وتوقير مؤثر، كما تابعها مئات الملايين من المسلمين في العالم مباشرة وبفرح غامر، والدعاء إلى الله- عز وجل- أن يحفظ المملكة وقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي، وأن يديم عليها نعمة الأمن الوارف والرخاء العميم، والسداد في كافة جهودها الكبيرة المخلصة.