اجتماعية مقالات الكتاب

منظومة العمل

نذهب الي أعمالنا وكلنا طموح للإنجاز وتحقيق أعلى انتاج في المنظومة التكاملية للعمل بين الزملاء الموظفين في بيئية العمل ،والتي نقضي فيها أكثر ساعات اليوم مع زملاء العمل في مكان العمل ومن أجل العمل الوظيفي ولتحقيق المطلوب منا على أكمل وجه وبإتقان وتميز .

نعم نذهب لأعمالنا صباحا أو مساء لأداء العمل اليومي، ونتيجة لذلك تسود زمالة وصداقة وأخوة بين زملاء العمل مهما كانت توجهاتهم وفروقهم الفردية والفكرية والعملية والعمرية ، وتجدهم يعملون في بيئة عمل واحده يتنافسون يختلفون يتناقشون من أجل إنجاز العمل والارتقاء به ، وقد تتطور العلاقة وتتبلور بلقاءات في أيام اجازة العمل في استراحة أو سفر أو مناسبة عامة أو خاصة وقد يتطور ذلك لتشمل كل الأسرة والعائلة ، ولايمنعهم من ذلك منصب الموظف أو عمره الزمني ، هذه هي بيئة العمل المرغوبة والجاذبة والطبيعية والمطلوبة والمحفِّزة للإنجاز والعمل ، ولكن قد يكون ويظهر في بيئات العمل من يحاول التأثير سلبا على منظومة العمل ويفرق بين زملاء العمل ويكيد ويضمر لهم الشر وهذا هو الذي يعمل لنفسه خارج المنظومة التكاملية وروح الجماعة وانسانية العمل و يرغب أن يرتقي في عمله على حسابهم وبأعمالهم ، فتجده يتصنّت ويتجسّس على زملائه في العمل وينشر القول الباطل ولايظهر العمل والفعل الطيب ،ومن صفاته تجده حاسدا ونماما ومغتابا ومتشائما ومتذمرا وشكايا وبكايا يكره الإنجاز للآخريين والتجديد والتطور والاتفاق بين مجموعة العمل ويحاول تكوين شللية بين زملاء العمل من أجل الإيقاع فيما بينهم ، ومن صفاته أيضا أنه يكثر من الأنا وتمجيد الذات وكره الآخرين وتشويه سمعتهم فما يحب إلا نفسه فقط فهو متذمِّر ضار وغير نافع لايذكر إلا المشاكل والسلبيات في العمل ويحب الشر أكثر من حب الخير والتسامح والإنجاز والإبداع ، للأسف تجده يثير المشاكل و لايسامح أبداً صلدا وقويا وقاسي القلب له نظرات قوية و له ضحكة غير صادقه وكلام متلون وغير صادق غالبا حتى لو أظهر الحزن والاستجداء فهو ماكر يعطيك من طرف اللسان حلاوة ولكن في باطنه لايحب إلا نفسه أناني غير متزن نفسيا ، فهو من الناس الذين يوسوسون في صدور الناس ليفرقوا

بينهم ،وهذا من أخطر الموظفين في أي منظومة عمل لأنه يثير المشاكل ويفرِّق بين زملاء العمل ويكرهم في العمل الذي يقضي فيه أكثر ساعات يومه وأكثر أيام عمره.

يخلق لك مشكلة من لا مشكلة ،وإذا ظهرت المشكلة أشعلها حتى تقضي على كل عمل وروح إيجابية جميلة ، واذا وجد في بيئة العمل أو في أي منظومة عمل، فإنه مريض ينخر في مخرجات العمل وعلاقة الزملاء بين بعضهم البعض من خلال التأثير عليهم وعلى عملهم وعلى علاقتهم مع بعض، وبوجود هذا في منظومة العمل ،تكون بيئة العمل طاردة وغير مرغوبة بعدم استقرارها بما أحدثه من زعزعة في منظومة العمل التكاملية التشاركية ، فهذا الخبيث من أخطر الموظفين لأنه لايحب الإنجاز والتميز لأي موظف كائنا من كان ، لذلك يجب الحذر والتحذير منه ومحاولة تعديل هذا السلوك بالتدريب حتى تكتمل منظومة العمل بالإنجاز والحب والرغبة والجاذبية وروح الفريق الواحد الذي يعمل ويختلف ويسامح وتطيب النفس وتفتخر وتفاخر بقربهم ومعرفتهم ، وقانا الله وجميع الموظفين من أناني العمل واسأل الله أن يهديه الي طريق الصواب ولايجعله بيننا أبداً.

lewefe@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *