أدرك أن هناك مفاهيم وتعريفات متعددة ومختلفة عن السعادة ، وآخرها ما توصلت اليه جامعة هارفارد الأمريكية في بحثها الذي إستغرق 85 عاما من الدراسة والمتابعة ، وتقول نتائجه إن السعادة هي العطاء والعلاقات الإجتماعية الإيجابية التي تجعل الناس أكثر سعادة وصحة وتساعدهم على العيش لفترة طويلة وهم في حالة من الرضى والسلام النفسي.
وهناك طرق متعددة منفردة أو مجتمعة، تؤدي الى طريق السعادة ،مثل الراحة والفخامة والمتعة.
في خضم الحياة العصرية اليوم ،نجد أن مفاهيم الراحة والفخامة والمتعة ، هي بؤرة إهتمام الإنسان ويعمل على تحقيقها ليل نهار ،حيث أن هذه المفاهيم الثلاثة تتداخل أنسجتها وخيوطها في بعضهما البعض وتساهم في منح الإنسان الشعور والإحساس بالسعادة ولكن لا تعتبر هذه المفاهيم مترادفات لمفهوم السعادة الذي أشرنا إليه في مقدمة المقال.
أعود إلى إلقاء الضوء على المفاهيم الثلاثة: الراحة والفخامة والمتعة:
** الراحة ،هي حالة الهدوء والسكينة والإسترخاء العقلي والجسدي والتخلص من القلق والتوتر والإرهاق من خلال العيش في بيئة هادئة ومنظمة وإضاءة مريحة وألوان مبهجة للنفس.
** الفخامة، هي مزيج من الرقي والرفاهية وجودة الحياة المتميزة في السكن والمأكل والمشرب والملبس وعلاقتها بجودة المواد والتفاصيل والتصميم بمعايير الجمال بعيدا عن المغالاة والإسراف والبذخ .
** المتعة أو الإستمتاع ، هما الرضا النفسي والإشباع العاطفي من خلال صحة نفسية وعقلية وجسدية متكاملة .
هذه العناصر أو المفاهيم الثلاثة ،يمكن إدراكها وتوفرها في الفنادق الفاخرة وصالونات السفر في المطارات والمطاعم الراقية وغيرها ، حيث تمنحنا التوازن النفسي والإستمتاع بتجربة حياة سعيدة لا غنى عنها في حياتنا العصرية الضاغطة.
ويمكن تحقيق تلك الثلاثية بأن نتحول من حالة البحث والتمني الى حالة الفعل والعمل للحصول عليها من خلال أساليب وطرق عيشنا ولو تدريجياً.