باتت المملكة من الدول الرائدة في مكافحة المخدرات بالتوعية المستمرة، وحسم مرتكبي الجرائم العابرة للحدود والمهربين والمروجين؛ للحفاظ على حياة الناس، حيث أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- اهتماماً كبيراً بحماية شعبها ورعاية حقوقه وحماية مقدراته، والتصدي بحزم لكل ما من شأنه الإخلال بأمن الوطن وإفساد عقول أبنائه، حيث جاء إطلاق الحملة الأمنية لمكافحة المخدرات بتوجيهات وقيادة سمو ولي العهد، وبمتابعة سمو وزير الداخلية، وقد حققت نتائج إيجابية ملموسة، وضربات قوية لمروجي ومهربي المخدرات، وبرهنت على العزيمة الصادقة والإرادة القوية على اجتثاث هذه الآفة من جذورها، والقضاء عليها والحفاظ على صحة الشباب.
وتصدت أجهزة الأمن والشرطة بكفاءة وفاعلية لهذا النوع من الجرائم، موظفة وسائل التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي للاستفادة من قواعد البيانات المختلفة في أعمال الرصد والمتابعة والقبض وتقديم محترفي هذه الجرائم للجهات العدلية؛ لتطبيق النظام بحقهم، وحماية المجتمعات وصون أمنها.
ويظل المجتمع الواعي خط دفاع ثانيًا؛ يدعم الجهود الرسمية المبذولة لمكافحة المخدرات، وذلك بالتوعية المستمرة للنأي بالشباب عن مآسيها، حيث يظل الأمل كبيرًا أن يشكل اليوم العالمي لمكافحة المخدرات فرصة سانحة؛ لتعزيز الوعي بأخطار المخدرات، وتحصين البشرية جمعاء من مآسيها المفجعة وشرورها القاتلة.