(الحمد لله على التمام ، والحمدلله على كل حال.)
قالها ذلك الحاج وهو يعبر عن سعادته في نهاية أدائه مناسك الحج والعمرة والزيارة خلال موسم حج 1445هـ.
كلمة الحمد لله والشكر لله ثم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه وسمو ولي عهده آلامين ، هي الكلمة الدارجة على ألسنة ضيوف الرحمن الذين وفرت لهم بلادنا الغالية كل الامكانيات وأرقى وأفضل الخدمات رغبةً في المثوبة والرضا من المولى – عز وجل-، مع التأكيد على أن خدمة الحجيج “شرف لا يدانيه شرف”.لكل فرد من أبناء مكة المكرمة والمدينه المنورة بل كل أبناء الوطن بأسره.
والحمد لله تمكنت كافة الجهات المشاركة في مهام الحج من تنفيذ الخطط الأمنية والوقائية والتنظيمية والصحية والخدمية والمرورية بدقّة عالية وانسيابية سلسة، وتمت كل مراحل الحج في كل مناطق المشاعر المقدسة ، براحة تامة وتوفير كل الخدمات لما يقارب مليوني حاج بأعلى معايير الجودة.
والحمد لله واصل “برنامج خدمة ضيوف الرحمن” لتطوير منظومة خدمة ضيوف الرحمن ، نجاحه حيث أتاح للحجاج القادمين من الخارج والداخل، مرافق ذات جودة عالية، وبنية تحتية متقدمة، وخدمات رقمية، تساعد الجميع على أن ينعموا بتجربة إيمانية مميزة لا
تنسى ، وأثبت نجاحة بإثراء تجربة ضيوف الرحمن طوال فترة وجودهم بالمملكة بداية من “مبادرة طريق مكة”، مروراً بـ “مبادرة التأمين الصحي” وحج بلا حقيبة ومشروع حافلات مكة، وخدمة النقل الترددي في المدينة المنورة، والارتقاء بجودة الخدمات والمرافق، وصولاً إلى إثراء التجربة الثقافية الإسلامية واكتشاف المملكة والتعرف عليها.
كما ساهم البرنامج في الإرتقاء بتجربة ضيوف الرحمن من خلال التيسير والتسهيل للملايين منهم لأداء مناسكهم، حيث يسعى البرنامج لتحقيق هدف “رؤية المملكة 2030” لتمكين أكبر عدد من المسلمين من أداء فريضة الحج ومناسك العمرة من خلال رفع تطوير الكوادر البشرية وتأهيل البنية التحتية لتحقيق هدف البرنامج برفع جاهزية المملكة لاستضافة 15 مليون معتمر سنوياً بحلول عام 2025م، واستقبال 30 مليون حاج ومعتمر بحلول عام 2030م، وذلك بتطوير شراكات فاعلة مع القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي ممّا يسهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة يقصدها المسلمين من شتّى بقاع الأرض.
والحمد لله إن بلادنا الحبيبة وبشهادة المنصفين من
الخبراء والمتابعين ،تعدّ البلد الوحيد في العالم الذي تجتمع فيه سنويًّا هذه الحشود البشرية الضخمة من قاصدي البيت الحرام في مكة المكرمة؛ بغرض الحج والعمرة، وزيارة مسجد نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم ،ويقفون على صعيد عرفة والمشاعر المقدسة في أيام معدودات وفي منطقة محدودة، وحركة سير متزامنة، وتتمكن بلادنا -حرسها الله- بتوفيق من الله من بذل كل جهد وتخطيط، وتجهيز كوادر بشرية على مستوى عالٍ من التدريب والتأهيل، وتوفير أحدث وسائل التقنية لإدارة الحشود البشرية الكبيرة.
والحمد لله أن كل الجهات الحكومية والأهليه سواء في المشاعر المقدسة أو في المنافذ البرية والجوية والبحرية وفي طرق الحج المنتشرة في جميع مناطق ومحافظاتها ، قامت وتقوم في كل الأوقات بجهود عظيمة لخدمة الحجاج ابتداء من دخولهم أرض المملكة وحتى مغادرتهم لها بعد أداء المناسك ( عمرة وحج وزيارة )، والحمد لله الذي مكّن أفراد القطاعات الأمنية باعتبارها السياج الآمن ،لتحقيق كل هذه الخدمات وغيرها ،حيث شارك الآلاف من العاملين بين عسكريين ومدنيين ومتطوعين ومتطوعات في أداء مهامهم بكل تفان وإخلاص.
والحمد لله أولا وأخيرا على نِعمة الأمن والأمان والإستقرار .