شهد موسم الحج أعلى مستويات الأداء والكفاءة والتكامل للمنظومة الأمنية والخدمية تنظيمًا ورعاية لضيوف الرحمن، وهي أولى أولويات المملكة قيادة وشعبًا، وما أعظم هذه الجهود، وما أكثر وأبلغ المواقف الإنسانية الناصعة لرجال الأمن ومنظومة الصحة والتطوع ، في مشاهد تأسر القلوب، عايشها الحجاج واقعًا لا مثيل له في العالم.
وبحقائق جلية، أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن شلهوب، نجاح الخطط الأمنية في حج هذا العام؛ وفق توجيهات القيادة الرشيدة- أيدها الله- وبمتابعة وإشراف من سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا. هذا النجاح- ولله الحمد- دليل على تكامل جهود الجهات الأمنية والعسكرية والأجهزة الحكومية المعنية كافة في خدمة ضيوف الرحمن وسلامتهم؛ ليؤدوا مناسكهم بسكينة وطمأنينة.
لقد كثف الأمن العام منذ وقت مبكر، حملات التحذير من الحج بلا تصريح، وأكد تشديد العقوبات، وجرى ضبط الكثير من المخالفات، ولكن- كما أوضح العقيد طلال “هناك شركات سياحية في عددٍ من الدول الشقيقة أسهمت في التغرير بحاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها، وشجعتهم على المخالفة بالبقاء في العاصمة المقدسة قبل موسم الحج” وهذا يعني عمليًا أنهم جعلوا أنفسهم خارج مظلة تعاقدات الخدمات المؤسسية. ومن هنا تأتي أهمية الالتزام والإجراءات الصارمة المتخذة من هذه الدول تجاه تلك الشركات لمنع تكرار تلك المخالفات.