بمتابعة واهتمام بالغ من القيادة الرشيدة وتوجيهاتها الكريمة- حفظها الله- وفي أجواء من الطمأنينة والمشاهد الروحانية الخالصة، يواصل حجاج بيت الله الحرام رحلاتهم الإيمانية لزيارة المدينة المنورة، وقد توفرت لهم كافة سبل التنظيم والراحة، امتدادًا لمظلة الأمن الوارف ومنظومة الرعاية الكاملة، التي أحاطت بهم منذ وصولهم إلى المملكة، وطوال أيام مناسك الحج بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ حيث النجاحات القياسية التي توثق البذل الخالص، وتفاصيل الصورة الأنصع التي لامثيل لها في العالم.
ما أعظم هذه المناسبة ومقاصدها الإيمانية، وخصوصية المكان والزمان، وما يقترن بها من خصوصية المسؤولية الجليلة التي شرف الله- تعالى- به هذا البلد الطيب؛ المملكة العربية السعودية، واعتزازها البالغ قيادة وشعبًا بهذا الشرف العظيم، وترجمته عمليًا بأعلى مستويات العناية بالمقدسات ورعاية ضيوف الرحمن؛ حجاجًا ومعتمرين وزائرين على مدار الساعة طوال العام؛ ليؤدوا مناسكهم في أمن ويسر وطمأنينة.
لقد سجل موسم حج هذا العام- ولله الحمد- أروع معايير النجاح الذي تسطّره المملكة، ويتحدث به ضيوف الرحمن بكل لغاتهم، امتنانًا وتقديرًا لجهودها المشرّفة، وتلهج ألسنتهم بالدعاء الصادق أن يديم الله- تعالى- عليها أمنها الراسخ، وأن يجزي قيادتها وشعبها كل الخير ودوام السداد والعزة والرخاء.
