الرياضة

ألمانيا تستضيف يورو 2024 بمشاركة 24 منتخباً.. صراع على عرش القارة العجوز.. وإنجلترا وفرنسا أبرز المرشحين

البلاد- جدة

بعد ثلاث سنوات من نسخة عكّرتها جائحة كوفيد، واستضافتها 11 مدينة في 11 بلداً بمناسبة الذكرى الـ 60 لانطلاقها، تحتضن ألمانيا كأس أوروبا لكرة القدم بين 14 يونيو الجاري و14 يوليو المقبل، حيث تتصدّر مع فرنسا وإنجلترا قائمة المرشّحين لإحراز اللقب.
وفيما تأمل ألمانيا التي تفتتح البطولة الجمعة أمام اسكتلندا في ميونيخ، أن تعيش مجدداً “قصّة الخيال الصيفية” 2006، عندما بلغت نصف نهائي كأس العالم على أرضها، انشغلت بإجراءات أمنية مشدّدة ضمن مسعاها للحفاظ على سلامة وأمن المشجّعين واللاعبين.
إنجلترا وفرنسا
على رأس المرشحين
تتصدّر إنجلترا وفرنسا قائمة المرشحّين، تليهما ألمانيا المضيفة ثم البرتغال وإسبانيا.
يعوّل الإنجليز الذين وقعوا في مجموعة تضمّ الدنمارك، وصربيا وسلوفينيا، على الثلاثي الهجومي الضارب هاري كين، فيل فودن وجود بيلينغهام.
تحمل إنجلترا عبء أنها لم تفز بكأس أوروبا في تاريخها. وبعد الخسارة المؤلمة بركلات الترجيح على يد إيطاليا في نهائي 2021 على ملعب ويمبلي، سقط فريق المدرب غاريث ساوثغيت في ربع نهائي مونديال قطر 2022 بصعوبة أمام فرنسا.
يأمل “الأسود الثلاثة” في الاستفادة من خبرة كين على الأراضي الألمانية، حيث تألق في موسمه الأول في الـ”بوندسليغا” بتسجيله 44 هدفاً في 45 مباراة خاضها مع بايرن ميونيخ في جميع المسابقات، لكن من دون أن يحرز أوّل لقب في مسيرته.
كما أن بيلينغهام كان من نجوم الدوري الألماني، قبل أن يترك دورتموند الصيف الماضي للالتحاق بريال مدريد، والمساهمة بقيادة النادي الملكي إلى ثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا.
مبابي برداء جديد
في المقابل، يأمل كيليان مبابي، المنتقل بعد مدّ وجزر من باريس سان جرمان إلى ريال مدريد، في إحراز أوّل ألقابه القارية بعد تتويجه مع فرنسا بمونديال 2018، وحصوله على الوصافة في 2022 وراء أرجنتين ليونيل ميسّي بركلات الترجيح.
وبلغت فرنسا المباراة النهائية 3 مرات في آخر 4 مشاركات في بطولة كبرى، فيما أخفق لاعبو المدرب ديدييه ديشان في النسخة الأخيرة بركلات الترجيح أمام سويسرا في ثمن النهائي.
وقع “الزرق” في مجموعة صعبة تضمّ هولندا، وبولندا والنمسا.
ألمانيا لتعكير الأجواء
لكن ألمانيا بطلة العالم 4 مرات، التي ودّعت النسختين الأخيرتين في المونديال من دور المجموعات، تبحث عن تعكير الأجواء بقيادة المدرّب الشاب يوليان ناغلسمان، الذي حلّ بدلاً من هانزي فليك أوّل مدرب يقال من منصبه مع “دي مانشافت”.
بعد سلسلة كارثية من المباريات الودية في 2023، أبرزها الخسارة أمام اليابان 1-4، جاء ناغلسمان بهدف منح الدولة المضيفة لقباً رابعاً قياسياً، الأوّل منذ 28 سنة؛ إذ تتساوى راهناً بثلاثة ألقاب مع إسبانيا.
أما إيطاليا حاملة اللقب والناجية من التصفيات بعد غيابها عن آخر نسختين من كأس العالم، فوقعت في أصعب مجموعة إلى جانب إسبانيا، كرواتيا وألبانيا.
نظام البطولة الذي يتيح لـ 16 منتخباً من أصل 24 بلوغ ثمن النهائي، قد يمنح فرصة ثانية لمنتخبات تخفق في دور المجموعات، على غرار البرتغال التي عجزت عن تحقيق أي فوز في الدور الأوّل عام 2016، قبل أن تحرز اللقب لاحقاً بقيادة كريستيانو رونالدو، الذي يشارك في النسخة الحالية بعمر الـ 39.
وتأمل بلجيكا وهولندا في ترك بصمة أيضاً، لكن كأس أوروبا الحالية تتميّز بحضور منتخبات أقل شهرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *