متابعات

“الكشافة”.. 6 عقود في خدمة ضيوف الرحمن

البلاد ــ مكة المكرمة

في نهج طموح، وخطوة تاريخية جديدة تعكس مدى حرص جمعية الكشافة العربية السعودية بالتعاون مع قطاعاتها المختلفة، على التطوير المستمر، والعمل على كل ما يعزز ريادتها وتميزها، تباشر “الجمعية” خدمة حجاج بيت الله الحرام هذا العام بعمل مؤسسي منظم تهدف منه إلى رفع كفاءة الأداء للعمل، وتحسين فاعليته، مع الالتزام بتطبيق ورفع جميع أبعاد الجودة الشاملة، تحقيقًا لمستهدفات برامج رؤية المملكة 2030.

وبخطى حثيثة عملت “الكشافة السعودية” لمجاراة تطورات العصر وتقنياته المتسارعة، ووفرت البيئة المناسبة التي تتوافق وسياسة الحماية من الأذى التي تنشدها المنظمة الكشفية العالمية، ورفعت من كفاءة القائمين بالعمل من القيادات الكشفية من خلال التدريب، وحضور الدورات المتخصصة من أجل إكسابهم المهارات والمعارف الجديدة التي تساعدهم على تحسين الأداء الذي يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحقيق الأهداف المنشودة. وتساند الجمعية العربية السعودية للكشافة في موسم الحج هذا العام العديد من الجهات، ومنها: وزارة الحج والعمرة، ووزارة الصحة، ووزارة التجارة، وأمانة العاصمة المقدسة، والبنك الإسلامي للتنمية، وذلك من خلال إرشاد التائهين، وتنظيم المراجعين داخل المستشفيات، وإيصال المتعافين إلى مخيماتهم ومقار سكنهم، وعلاج الحالات الإسعافية البسيطة من الجوالة طلاب كليات الطب، إضافة إلى مراقبة الأسعار، والتأكد من توفر المواد الغذائية، ومنع الافتراش والمباسط العشوائية، والتنظيم داخل المجازر. وتتيح “الجمعية” عبر موقعها الرسمي تحميل برامج الإرشاد الإلكتروني للهواتف الذكية، تتضمن برنامج الإرشاد، ودليل مشعري منى وعرفات الإرشادي، والخرائط الإرشادية للمنطقة المركزية للحرم المكي، والمسجد النبوي، ومشعري منى وعرفات، وحي العزيزية بمكة المكرمة، كما يقدم الكشافة خدمة الإرشاد المتجول من خلال استحضار المعلومات من على أسورة الحجاج، وإرشاد الأطفال التائهين من خلال نشر صورهم على موقع “الجمعية” الإلكتروني.

وتاريخيًا تعود خدمة الكشافة لضيوف الرحمن إلى أواخر السبعينيات الهجرية بمجموعة اجتهادية من كشافي العاصمة المقدسة بلغ عددهم 100 كشاف، كان عملهم مقتصراُ حين ذاك على التعاون مع جهاز وزارة الحج بالأراضي المقدسة، ثم شاركهم مجموعة من كشافي محافظتي جدة والطائف إلى عام 1382هـ حيث بدأت الخدمة رسمياً برعاية جمعية الكشافة العربية السعودية، حيث اتسعت دائرة الخدمة لتشتمل الإسهام مع جمعية الهلال الأحمر السعودي في تقديم الخدمات الطبية.

وكان من الطبيعي بعد أن اكتسبت الجمعية الصفة الدولية بالاعتراف بها عضواً بالمنظمة الكشفية العالمية عام 1383هـ، وبعد ما امتلكت الخبرة في الخدمة العامة بالحج أن تتجه بتفكيرها إلى الشباب المسلم الذين ينتمون إلى الحركة الكشفية بمختلف بلاد العالم؛ ليقفوا جنباً إلى جنب مع الشباب السعودي في تنفيذ المشروع لتتوطد أواصر الأخوة بينهم جميعاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *