تستضيف المملكة العربية السعودية اليوم العالمي للبيئة لعام 2024، تحت شعار :”أرضنا مستقبلنا”.
هذا الحدث العالمي المرموق يسلِّط الضوء على التحدّيات البيئية الملحّة التي تواجه العالم اليوم، ويعدّ فرصة لتعزيز الحلول المبتكرة لإصلاح الأراضي وإيقاف التصحُّر وتعزيز القدرة على التكيُّف مع الجفاف.
ويأتي هذا في وقت حرج لكوكب الأرض، حيث تواجه البشرية تحدّيات بيئية هائلة من تغيُّر المناخ إلى تلوُّث الهواء والمياه والتصحُّر وفقدان التنوع الأحيائي، وهي فرصة لإطلاق مبادرات طموحة وحشد الجهود العالمية لإنقاذ كوكبنا.
تواجه الأرض تدهوراً في الأراضي؛ فأكثر من خمس مساحة اليابسة على الأرض، أي حوالي ملياري هكتار، تعانيان من خطر تدهور الأراضي والتصحُّر والتي يتأثر بها 3.2 مليار شخص أو ما يعادل 40% من سكان العالم. وإذا استمر هذا التدهور، فقد يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية عالمياً بنسبة 12%، ممّا قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأغذية بنسبة تصل إلى 30% بحلول عام 2040.
ويمثل اليوم العالمي للبيئة لعام 2024 ،فرصة عالمية لتسّليط الضوء على هذه التحدّيات وتقديم الحلول. فهو جهد عالمي لإحياء النظم البيئية المتضررة والمتمثلة في الغابات والمراعي والأراضي الرطبة، والحفاظ على التنوع الأحيائي.
ومن المعلومات المثيرة للاهتمام، نجد أن الأراضي الجافة تغطي مساحة 41% من سطح اليابسة ،والتي تتضمن 78% من المراعي في العالم وما يعادل 44% من المناطق المنتجة للمحاصيل عالمياً ،ومصدر لزراعة الأعلاف المستخدمة لنصف الماشية في العالم. وكما تغطي الغابات 31% من المساحة اليابسة في الأرض ،والتي تعدّ موطناً لأكثر من نصف الأنواع البريّة للحيوانات والنباتات والحشرات في العالم.
وفي كل عام، يتم انجراف أو تدّمير أكثر من 24 مليار طن من التربة السطحية بسبب الإفراط في زراعة الأراضي والرعي الجائر وقطع الأشجار والغابات. وفي المقابل يحتاج العالم إلى زيادة الإنتاج الزراعي بنسبة 60 إلى 70% لإطعام عدد سكان الأرض، المتوقع أن يصل إلى 9 مليارات نسمة بحلول عام 2050 .
في ظل هذه التحدّيات الملحّة، يأتي اليوم العالمي للبيئة لعام 2024 ،الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية تحت شعار :”أرضنا مستقبلنا” كفرصة حاسمة لتسّليط الضوء على الحلول والإجراءات اللازمة لإصلاح الأراضي ،وإيقاف التصحُّر ، وتعزيز القدرة على التكيُّف.
إنه نداء عالمي للعمل من أجل مستقبل أكثر استدامة لكوكبنا.